كلما كان بالطريق حفر ومطبات كان البطء والتأنى أولى .
ولا يجوز أن تقابل مطبا على الطريق فتجتازه بنفس السرعة العالية وإلا كسرت السيارة وربما تتعطل وتتاخر أكثر وربما لا تواصل الرحلة . وربما أصبت ومن معك .
ولا يشك الناظر إليك فى هذه الحالة أنك لا تعرف أصول السير وأنك فى حاجة إلى إعادة تعليم وتأهيل .
وكلما كان العدد أكبر فى السيارة لا بد من الهدوء تماما حتى لتكاد تتوقف عند المطب أو تناور قليلا لتجتازه بنجاح ثم تواصل رحلتك على الطريق كما تشاء .
وعند المنحنيات الخطيرة على الطريق لا تسرع ولا تجتاز من أمامك فأنت هنا لا ترى جيدا حيث مدى رؤيتك قليل .
ولا تعرف ما ينتظرك بعد المنحنى . فلتتمهل حتى تتضح الرؤية إلى المسافة المناسبة للأمام .
وحين تجد الضباب الكثيف وتختلط الأمور يفضل أن تتمهل أو تتوقف قليلا أو تسير فى ركب . والتمهل هنا ليس عيبا إنما هو من الفطنة والذكاء .
وعند العواصف العاتية والرياح الهوجاء ربما يكون الأسلم أن تبقى فى سكون وتغلق النوافذ وتنتظر بجانب جدار حتى تمر العاصفة .
وطريق الحق ملئ بالمطبات الصعبة والحفر العميقة والمنحنيات الحادة والرياح والعواصف والضباب الكثيف .
ويلزم القائد هنا أن يكون صاحب هدوء وحكمة ونظر جيد ودراية بالطريق وعدم التأثر بالركاب المتعجلين ولا بالناقدين الذين لا يعلمون ولا بالمغامرين الذين لا يقدرون أهمية الأرواح .
وتعلمت من الطريق أن اقصر الطرق للوصول هو الطريق المستقيم . والسير عكس الاتجاه خطأ كبير حتى وإن كان الكثير من الناس يفعله .
وقطع الطريق على الناس من الكبائر . ولا بد من التدرب وتدريب الأبناء على عبور الطريق فى الوقت المناسب والمكان المناسب والانتظار ولو كنت مستعجلا ولو كنت ذا مهارة . لا بد أن تنتظر اللحظة المناسبة وإلا ضاع كل شئ .
وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
وإذا ضللت الطريق واختلطت عليك المسالك عليك أن تسأل من البداية ولا تسير فى طريق لا تعرف آخره .
والسير فى جماعة خير من السير وحدك خاصة فى الطريق الطويل .
ولا تستنكف من الطريق الطويل إذا كان وحده الموصل للهدف وخاصة إذا جربه من كان قبلك ومن تثق بعلمه . فربما دخولك فى دروب ومسالك تظنها اختصارا . تجد فيها من الحفر والمطبات ما يعطلك وربما وجدت الطريق مغلقا فى النهاية أو عدت إلى نفس النقطة .
وطريق الحياة طريق ينطبق عليه كل قوانين الطريق
أضف تعليقك