حطم عدد من أهالي إسنا بمحافظة الأقصر، تمثالاً لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، تنديدًا بهدم مقاهٍ غير مرخصة.

كان الأهالي قد فوجئوا بـ"لودر" من شرطة المرافق، بالتنسيق مع مديرية الري، بهدم مقهى بناه المواطن سعد فاروق جاد، في العقد الرابع من العمر. فما كان من الأهالى إلا أن قاموا بهدم التمثال باعتبار أنه غير مرخص به أيضا، وقاموا بتحطيمه وتسويته بالأرض.

ورغم نفي رئيس مركز إسنا ما حدث، إلا أن الأهالي قدموا رواية مختلفة عن تلك الرواية الرسمية، إذ شكوا من تعنت الإدارة المحلية معهم في منحهم التراخيص اللازمة للمقاهي التي أقاموها، على الرغم من أن معظم أصحاب المقاهي بمصر، هم من أنصار الحزب الوطني المنحل، والمتعاونين مع أجهزة الأمن.

وكان مستشفى إسنا المركزي استقبل صاحب المقهى الذي أغلق فمه بـ"قفل"؛ اليوم، احتجاجًا على هدم الشرطة للمقهى. ثم ألقى بالمفتاح الخاص به في ترعة الرمادي بمركز إسنا، مشيرًا إلى أنه يعول أسرة مكونة من 11 شخصًا، وأن مصدر رزقه الوحيد هو المقهى، متسائلاً: "كيف يمكنني العيش، وفي رقبتي 11 فردًا من عائلتي، ومصدر أكل العيش راح؟".