ومنذ أول يوم من حكم الرئيس مرسى . تم تجييش جيوش الإعلام وسن السكاكين وجمع الحطب لحرق الإخوان، والطوب والمولوتوف لقذفهم بالنار والحجارة .

حيث كان الرئيس قد وعد فى برنامجه الرئاسى، إنه بعد مائة يوم ستتحسن الأمور فى ملفات النظافة والخبز والأمن والمرور .

ورغم أن الاخوان بذلوا مجهودا عظيما فى كنس الشوارع بعد أن تعاهدت محليات الدولة العميقة على عدم العمل فنظموا حملات النظافة واتخذوا إجراءاتهم مع موظفى المحليات لحضهم على العمل لحين وجود مجلس شعب يتيح قوانين جديدة لاختيارهم . ورغم أن الإخوان بدأوا بزراعة الأشجار المثمرة ونشر روح الإيجابية والنظافة لدى الناس .

ورغم أن الاخوان خرجوا بأنفسهم ينظمون المرور بعد أن أعلنت الشرطة أجازة 4 سنين فى عهد مرسى .

ورغم أنهم أعدوا برنامجا عظيما للخبز بدأوا فى تطبيقه وتسير عليه بعض القرى حتى الآن .

إلا ان هذا المجهود لم يكفِ الناس المتحضرة التى تعودت من قبل على مستوى نظافة وأمن سويسرا وألمانيا . والتى تعيش الن فى مستوى باربس ولندن .

فخرجوا بعد مرور المائة يوم إلى ميدان التحرير . يهاجمون الإخوان ويضربون شبابهم بالطوب ويحرقون سياراتهم . فسجلوا عليهم نصرا عظيما . وساندهم فى ذلك الإعلام وشركاء الثورة والأحزاب كلهم كانوا على قلب رجل واحد .

ومن يومها وبعد ثلاثة أشهر فقط كانت الحرب قد أعلنت وتم اعتبار مهلة المائة يوم كافيه للقضاء على سلبيات ستين عاما وإن كانت مائة يوم بدون شرطة ولا محليات ولا قضاء ولا وزارة تموين .

مع العلم أنه لم يكن مسموحا لمرسى بتعيين أحد من الإخوان أو مجرد تغيير الموجودين وإلا عد ذلك أخونة للدولة . و الاستعانة بباقى الأحزاب والحركات . فلن يقبل أحدهم التعامل مع الإخوان.

ولا تنس عزيزى القارئ وعزيزى الإخوانى أيضا وأنت تقرأ هذه السطور أن تؤكد أن قيادات الإخوان لم تستطع استيعاب المعارضة أو تقنع الشعب بكفاءتها فى الإدارة . فى الوقت الذى اقنعها السيسى الآن بنجاحه فى كل الملفات وتوفير كل السلع وتأمين النظافة والغذاء والوقود والأمن . فسكت الجميع وبلع لسانه واختفى المولوتوف واختفت الحجارة والبلاك بلوك ورضيت المعارضة فلم يتظاهر أحد أمام بيت السيسى بالملابس الداخلية ولا وضع أمام بيته البرسيم. فقد أكل الجميع البرسيم ونام هانئا وسعيدا .

لا تنس عزيزى المواطن وبعد 3 سنوات من حكم السيسى وبمناسبة ثلاث سنوات من التقدم وستة شهور أخرى مطلوبة كمهلة لمزيد من التقدم وفى وسط هذا الرخاء والخير الذى تعيشه . أن تؤكد كل فترة أن من أخطاء مرسى الفاشل أنه كان قد وعد فى برنامجه أنه بعد مائة يوم سيحدث تحسن وأنه حدث تحسن بالفعل لكنه لم يرق إلى طموحات الشعب العظيم والثورة والثوار . فأبدلكم الله خيرا منه وأكفأ منه مكافأة وعقبى لهذا الشعب الطيب والمعارضة الطيبة والقضاء العادل .

ولا تنس بالمرة عزيزى الليبرالى والعلمانى والاشتراكى الثورى والشباب إخوانى ويا أخى الجالس فى الصالة على الكنبة لا تنس أن تذكرنا كل فترة أن الإخوان فشلوا فى حكم البلد واستيعاب شباب الثورة وأن مرسى قال عزيزى بيريز وأنهم باعونا فى محمد محمود.