• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نحن أمام نظام ليس لجبروته ووحشيته وصف في التاريخ الإنساني .. نظام بعثي طائفي،  يفرغ كل عُقَده الدموية في شعبه، ولا يهمه بأي حال أن يقتل فرداً أو ألفاً أو الشعب كله.. نظام أباد مدينة «حماة» بأكملها في عهد «الأسد الأب».. سوَّاها بالأرض في الثاني من شهر فبراير 1982م بعد أن قتل 40 ألفاً من أبنائها، وفُقد نحو 15 ألفاً آخرين، لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولاً حتى الآن!! 

 نظام فاق كل حدود العقل في الكفر بكل شيء، حتى بالله سبحانه وتعالى (حاشا لله)، وهناك عشرات الأدلة الدامغة التي لا يخفيها ولا ينكرها عن نفسه، وأقرب تلك الأدلة ما ذكره الكاتب الكويتي المعروف «فؤاد الهاشم» في عموده اليومي بصحيفة «الوطن» الكويتية منتصف 2013م ، تحت عنوان «خاص وحصري ومؤسف ومخجل» قائلاً: «ماهر الأسد»، شقيق الرئيس السوري، وقائد الفرقة الرابعة في الجيش، اطلع على تقرير أرسله إليه سبعة من كبار مساعديه العسكريين، يقولون فيه: إنهم بحاجة إلى «هدم وقصف المزيد من المساجد، في كل أنحاء سورية، لمنع المتظاهرين من استخدامها، كنقطة انطلاق إلى المظاهرات».

ويضيف الهاشم: «إليكم تعليق هذا الولد (ماهر) - حرفياً - على الاقتراح، مع الاستغفار للباري عز وجل: «إنَّ الله لم ينتخبنا لقيادة هذا البلد، والشعب السوري - أيضاً - لم يخترنا قادة له، عبر صناديق الانتخابات، إنَّ والدي استولى على السُّلطة والحكم بالقوة، ولا أحد يستطيع أن يسلبنا الحكم، حتى ولو كان الخالق ذاته، ولن نتردد في حرق كل مدينة سورية تقف ضدنا!!».

هل بقي نقوله عن حلب وكل سوريا ..ماذا بعد؟ 
لم يعد شيئاً يدنّسونه ويحقّرونه ويقتلونه ويحرّقونه.. لكني موقن أن لمثل هؤلاء يصنع الله لهم صنيعاً سيتحدث به الأولون والآخرون.. كما فعل سبحانه بعتاة المعاندين والمحاربين لله ورسله.. {إنَّهٍمً يّرّوًنّهٍ بّعٌيدْا (6) وّنّرّاهٍ قّرٌيبْا (7)} (المعارج). 

أضف تعليقك