• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قبل أيام كانت هناك إحدى المهازل القضائية تمثلت في محاكمة مرشد الإخوان المسلمين الدكتور "محمد بديع"، وهو متهم "بالعافية كدة" في العديد من أحداث العنف التي وقعت بعد مذبحة الإخوان المسلمين في رابعة والنهضة، مع أنه لا صلة له بها من قريب أو بعيد!! لكن محاكمة المتهمين في أحداث العنف "بالعدوة" التي تقع في صعيد مصر وتحديدا في المنيا فريدة من نوعها وتدل على طبيعة المتهمين من ناحية والفشل الأمني الذريع من ناحية أخرى.

وأشرح ما أعنيه.. قائلا إن المتهمين في تلك القضية هتفوا ضد مرشد الإخوان، وطرقوا الحاجز الزجاجي للقفص المتواجد فيه.. ولا تتعجب من ذلك، ففي الجلسة ذاتها تم الإفراج عن 13 متهما مع أن ذلك لم يحدث في بقية المحاكمات المتهم فيها المرشد العام للجماعة!!

وصدق أو لا تصدق.. أحد المتهمين في أحداث العنف مسيحي واسمه "مكرم مرقص بباوي"، ومتهم آخر أجرى عملية جراحية في عينه يوم وقوع تلك الأحداث.. فمن المستحيل أن يشارك فيها بالطبع.. ومتهم ثالث قال: أنا هنا غلط يا سيادة القاضي، فأنا اسمى محمود خميس والمتهم في القضية اسمه يدعى أحمد محمد خميس! ومتهم رابع قال: أنا عضو في حزب النور وليس لي مصلحة بالإخوان من قريب أو بعيد.

والخلاصة أنه ليس هناك واحد من الإخوان مقبوض عليه في تلك القضية "العدوة" لدرجة أنهم قبضوا بالغلط على واحد قبطي!!  وأراد كل هؤلاء أن يثبتوا عدم انتمائهم للجماعة فهتفوا ضد مرشدها بالاتفاق مع الأمن طبعا! ونال بعضهم مكافأة على ذلك من القضاء الذي أصدر قرارا بالإفراج عنهم.

وهكذا يتأكد لحضرتك أن القضية "فشنك" من أولها إلى آخرها مثل العديد من القضايا السياسية الأخرى.

أضف تعليقك