• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكدت جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة"، أن مشروع القرار الأمريكي الذي يطالب بتصنيف "الإخوان" كـ"منظمة إرهابية"، وراءه الكيان الصهيوني"، واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية، محذرين من أنه قد يؤدي إلى مزيد من التوتر وتقليل مساحة الاعتدال التي تمثلها "الجماعة" في العالم والمنطقة العربية والإسلامية.

واعتبر المهندس حسين عبد القادر - المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة - معلقاً على مشروع قرار تقدم به السيناتور الجمهوري في الكونجرس الأمريكي تيد كروز، يطالب بإدراج جماعة "الإخوان المسلمين" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، جزءا من سلسلة طويلة من الاستهدافات التي نراها على مدى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في التعاطي مع من يكنون لها العداء". متهما اللوبي الصهيوني بالابتزاز الرخيص وممارسه سطوته المعتادة على كل رئيس جديد يأتي لسدة حكم الولايات المتحدة، الدولة العظمى المتفردة بإدارة كل دول العالم، سعيا لتحقيق المكاسب لكيانهم اللقيط".

وكشف "عبدالقادر" في مداخل هاتفية مع قناة "وطن" اليوم الجمعة، أن الإخوان جماعة عالمية ودعوية منهجها واضع ومعلن، وأنها تمارس مبادئها وأعمالها بصورة شرعية علنية وتحترم قوانين الدول وتمارس العمل السياسي، وعندما أتيح لها ممارسة العمل السياسي في ظل ظروف ديمقراطية مواتية أطلقت حزبا سياسيا –الحرية والعدالة- في وقت قياسي وبشعبية منقطعة النظير شهد بها العالم وزارها وفود من الكونجرس الأمريكي والاتحاد الأوروبي".

واستنكر المتحدث الإعلامي باسم الحرية والعدالة القرار قائلا: "لا أتفهم قرار الإدارة الامريكية في ظل وجود 200 ألف معتقل للإخوان في السجون، ووجود هذا الكمّ الضخم من تكميم الأفواه ومحاربة الحريات الأساسية للإنسان.

ودعا إلى "مراجعة هذه الافعال التي وراءها الكيان اللقيط ولابد من قرارات لأعضاء آخرين تدعو لاحترام الكيانات والمنظمات والجماعيات التي تنتهج الإعتدال والعمل السياسي"، مضيفا أن الحكم على ذلك يكون من خلال "المبادئ والمنهج وممارسات الجماعة وممارسات أفرادها، ومدى احترامه لحقوق الإنسان والحريات الأساسية ونبذها العنف".

وعن إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية عن تصريحاتها، رأى حسين عبدالقادر أن ترامب نفسه كانت له تصريحات وصفها بالرخيصة ضد المسلمين حتى من المقيمين في الولايات المتحدة، ولكنه عدّل عنها، مشيرا إلى أنه؛ بالرغم من هذه القلق فإن دولة امريكا دولة مؤسسات وأعتقد انهم سيراجعون قرارهم في ضوء قرارات دول أخرى مثل بريطانيا التي لم تعتبر الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، متوقعا أن يتم عرض القرار على عدة مؤسسات داخل الدولة الامريكية ومن الممكن أن يعرض أعضاء آخرين نقضا للقرار".

ولكنه أشار لاحقا إلى أن الإخوان موجود وبكثرة في أنحاء العالم وأن منهجهم في كل الأحوال واضح وممارساتهم قانونية، وأن عملها يسير في إطار الشرعية وإحترم كل النظم، وقوانين البلاد وأنظمتها التي يعيشون فيها.

ضغوط انقلابية

فيما قال المتحدث باسم الإخوان، د.طلعت فهمي، إن "هذه المطالبات تأتي في ظل الجهود التي تبذلها سلطة الانقلاب واللوبي الصهيوني، للضغط على عدد من الدول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما بهدف الحصول على اعتراف دولي بها".

ورأى فهمي، بحسب وكالة أنباء الأناضول، أن "محاولات وضع أكبر جماعة إسلامية معتدلة في العالم في خانة الإرهاب من شأنه أن يزيد من التوتر ويقلل من مساحة الاعتدال".

وأعرب عن تمنيه "ألا توُرِط الولايات المتحدة نفسها في مزيد من التناقض، بين ما تعلنه من قيم الديمقراطية والحرية، وبين ما يمكن أن يترتب عليه مثل هذا القرار حال صدوره". مؤكدا على أن "الجميع في العالم كله يعلم نصاعة ثوب الإخوان المسلمين وبراءتهم من اتهامات الإرهاب".

وأضاف "رسالتنا رسالة بناء لا هدم، تعمير لا تخريب، دعوة بالحسنى دون إساءة لأحد، بيد أننا نسعى لانتزاع حقوقنا كأمة والانطلاق كغيرنا من دول العالم في النهضة والتقدم وحرية الإرادة في اختيار حكامنا كما تفعل كل بلدان العالم المتحضر".

أضف تعليقك