• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

بلادي في مصيبة كبيرة، الاستبداد السياسي يتحكم فيها، والعسكر أحكم السيطرة عليها، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: كيف تخرج مصر من تلك البلوى؟

فوجئت بمن يقول لي: علينا أن نتقبل بالأمر الواقع، فكل القوى السياسية الموجودة في الساحة أضعف من أن تواجه تلك الديكتاتورية الجاثمة على أنفاسنا!!

أصابني هذا الرأي بدهشة شديدة، وازدادت دهشتي عندما قال: قبضة الاستبداد ستخف وسيترتب على ذلك الإفراج عن آلاف من المظلومين في السجون المصرية.. وهذا في حد ذاته أمر إيجابي جدا!

كادت أعصابي أن تفلت مني، وقلت له في حدة: ما هذا الذي تقوله يا أستاذ.. هذا يعني الاستسلام والهزيمة الكاملة.. وكلامك هذا مرفوض تماما.

قال في هدوء بارد: أنا أتحدث بالعقل وأنت تتكلم بعاطفتك.

كانت إجابتي: مافيش أى عقل يؤيد كلامك، ثم إنك واهم تماما إذا ظننت أن آلاف السجناء سيتم إطلاق سراحهم بعدما تهدأ الأوضاع ويتوقف الكفاح ضد الاستبداد، لا بد لكل واحد من المعتقلين إذا أراد أن يرى النور قبل انقضاء مدة حبسه أن يبصم بالعشرة أنه مؤيد للانقلاب.

سألني: وهل عندك بديل للموقف الصعب الذي نواجهه؟

قلت له وقد خفت حدتي قائلا: علينا أن نأخذ بكل الأسباب المؤدية للنصر، ونترك أمرنا إلى الله القادر على نصرنا بإذن الله، وقد شهدنا معجزاته أكثر من مرة في عصرنا الحديث؛ مثل موت عبدالناصر المفاجئ الذي أدى إلى تغير خريطة مصر بالكامل وعودة التيار الإسلامي إليها بقوة، ثم ثورة 25 يناير، وكانت مفاجأة كبرى وشعب مصر معروف بمفاجآته، وفي انتظار مفاجأة جديدة تطيح بالوضع القائم.. ونرجو أن تكون قريبة.

أضف تعليقك