• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

الشعب يا سادة ليس ما ترونه من قيح وصديد على السطح، هناك دماء نظيفة كثيرة بالداخل .

هناك دماء نظيفة كثيرة بالداخل . ناس نظيفة وشعب محترم مختلف عن بلطجية الشوارع وبلطجية الإعلام وبلطجية الفن وبلطجية الجيش والشرطة . الذين يظهرون على السطح فيشوهون الصورة العامة .

وكما صورت الأفلام لدول الخليج وغيرها أن نساء مصر كلهم فيفى عبده والهام شاهين . ورجال مصر كلهم نصابين وتجار مخدرات وبلطجية . يحاولون إقناعنا أن الشعب المصرى كلهم مفوضين للسيسى منافقين للسلطة الحاكمة وقد ابتلع الكثيرون منا الطعم.

بل يحلو للبعض منا تذكيرنا كل دقيقة أن الأمل قد انعدم وأن هذا الشعب شعب من المعاتيه والمغيبين وأنه يستحق ما يحدث له وأنه هو من بدء بتفويض الظالم وتبرير الدماء .

ولكن كلمة حق لا بد أن تقال .

وهل كانت تلك الطوابير الطويله جدا التى نزلت للثورة فى 5 استحقاقات انتخابية متتالية مع كل القصف الإعلامى والتشويه الذى كان أيامها كانت لشعب آخر وناس تانيين !؟ .

ربما يرد أحدهم لكنهم تم خداعهم بعد ذلك وفوضوا القاتل . فأقول وماذا عن المشهد الذى رأيناه فى انتخابات مجلس نواب الانقلاب ورأيناه من قبل فى انتخابات رئاسة الدم . وفى دستور العار وعزوف الناس عن الحضور مع كل الاستجداء والتهديد الذى كان، وفى عز المد وقبل كل هذا الفشل . !؟

افلا يعنى ذلك أن قاعدتهم ضعيفة وأن الأغلبية مع الحق .؟

شكر الله سعيكم أيها المثبطون . من قال هلك الناس فهو أهلكهم .

وكأنهم صدقوا ما سوقه لهم الإعلام بأن هذا الشعب يكرههم وأن 34 مليون نزلوا ضدهم فى 30 يونيو .

ومع أنهم رأوا بأعينهم لجان انتخابات السيسى ودستور السيسى كانت فارغة إلا أنهم صدقوا الحرب النفسية وكذبوا أعينهم ولازالوا يعايرون الشعب أنه فوض السيسى وانتخب السيسى ووافق على دستور السيسى . وأن السيسى كانت له شعبية ثم انخفضت .

الأمر ببساطة أن الأغلبية لا زالت معكم وأن الأغلبية تحبكم وأن الأغلبية من الشرفاء الطاهرين .

صادقين فى حبكم وإن لم تروا ذلك . يعرفون لكم قدركم وإن لم يخبروكم . يكرهون الآخرين وإن ابتسموا لهم أحيانا .

لا تحركهم بطونهم كما تظنون . لكنهم بسطاء لا يملكون ما تملكونه أنتم من فكر وإصرار وهدف ولا يملكون ما يملكه الآخرون من دبابات وبنادق ودولة مصالح عميقة .

إن عندى من المرارات مما رأيته وعاينته بنفسى من السفهاء وناكرى الجميل والنوعيات السيئة الجاحدة وسط المجتمع ما احتاج معه لعلاج نفسى طويل . ولكن حينما أراجع نفسى أجد هؤلاء يبقون أقلية فى وسط الناس وإن كان صوتهم المنكر عاليا.

وإن كنا سنحتكم إلى مقياس موحد وصادق دون فلسفات وتحليلات فهو صندوق الانتخابات الذى أنصفونا فيه فى أوقات شدتنا والقصف والتربص بنا وخذلوهم فيه فى عز المد العالى لهم بعد انقلابهم المشئوم . فلم يخرج لهم أحد .

الفكره أن ضجيج الفاسدين وصوتهم العالى ربما يقلب الحقيقة ويفسد المقياس . وأن أصحاب الروائح الكريهة تطغى رائحتهم على المكان وربما ذبابة وقعت فى اللبن تجعل النفس تعافه وتنظر إليه باشمئزاز ولكنها تبقى ذبابة ويبقى عندنا توجيه النبى بأن نخرجها بشكل معين ونشرب اللبن .

ولكن أيها الكرام . لا تنتظروا من الجميع أن يكونوا طليعة ثورية فهذا ليس موجودا ولم يكن موجودا فى أمة من الأمم ولكن قدركم أنكم تحملون الراية وتتحملون التبعة وتتلقون الأذى وتقفون فى الطليعة وتأخذون أجر المجاهدين . ويكفيكم منهم الدعاء والتعاطف والخروج لاختياركم واختيار الأحرار حين تكون صناديق حرة إن شاء الله ولا زال أغلبهم كذلك .

 

أضف تعليقك