• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

استمرارًا لكذبه وادعاءاته، خرج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ليهنئ المصريين بثورة 25 يناير، في الوقت الذي يعاني فيه المصريين من القهر والقمع والفقر وتدني مستوى التعليم والانهيار الاقتصادي.

وتمادى عبد الفتاح السيسي، في تبجحه حين قال في خطابه إن "المصريين تحمّلوا إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة، وما تبعه من مصاعب أخرى دون أن تنال أو تُقلل من عزمهم"، داعياً الشعب المصري إلى المحافظة على بلاده من "الخراب والتدمير"، في إشارة لخروج تظاهرات ضدّه.

وبعد يوم من وصفه ثورة 25 يناير، "بأحداث يناير 2011"، أعرب السيسي في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة للثورة، اليوم الأربعاء، عن "الثقة تماماً في أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذي تحمّل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر"، مضيفاً أنّ "ثورة الخامس والعشرين من يناير حقّقت آمال المصريين في بناء مستقبل أفضل، وتعد نقطة تحوّل في تاريخ البلاد"... متناسيا أن من قاموا بالثورة باتوا في سجون السيسي ومعتقلاته.

وأشار إلى أنّ ثورة يناير "عبّرت عن رغبة المصريين فى التغيير، وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن، يعيش فيه جميع أبناء الشعب تحت راية العلم المصري"، مشدداً "إنّنا مستمرون فى مكافحة الفساد، ومواجهة الإرهاب البغيض حتى نقتلع حضوره من أرض مصر".

وذلك رغم أن السيسي وجنوده هم صانعو الإرهاب، ومديرو الفساد على أشده، وآخر تلك الوقائع إهدار وضياع 32 مليار جنيه من الموازنة، في أكبر مشهد داعم وحامٍ للفساد.

واختتم السيسي كلمته واعداً بأنّ حكومته "ستعمل على تحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي، وتحقيق الدولة الوطنية الراسخة"..

كلمات السيسي عبرت عن قدر كبير من النفاق السياسي الكبير، والتي لا يمكن تصورها، حيث سياسات الإفقار وإهدار الكرامة وقتل العدالة وانتشار الفساد بقوة في عهده ورغم ذلك يتحدث عن إنجازات، ولكن من يستمع للسيسي عليه تدبر الفعل غير القول... وأن العبرة بالسياسات على أرض الواقع.

 

 

أضف تعليقك