• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ 5 ثواني

عاشوا عشرات السنين خدما لدينهم ودعوتهم فنقلوا مصر من عصور الزار والموالد والذبح للأولياء والنذر لغير الله والنوم على أبواب الأضرحة وفساد العقيدة إلى الإسلام الصحيح .

أماتوا البدع وأحيوا السنن وعرفوا الناس بهدوء  أبواب المساجد وصلاة الجماعة فيها والاعتكاف فيها دون ضجيج ولا مزايدات .

قضوا على العرى الذى كان يغزوا أجساد كل المتعلمات فى السبعينات والثمانينات ونشروا الحجاب بالمدارس والجامعات وقضوا على الدعارة التى كانت آفة ومهنة رائجة بالقانون لأزمان طويلة.

نشروا حلقات التلاوة وتعليم الأحكام ومحفظين القرآن فى كل ربوع مصر . وأخذوا الشباب من المقاهى والحانات إلى المساجد ومن الفشل إلى النجاح والتفوق العلمى .

لم يتركوا موطنا للجهاد إلا جمعوا له المال ولا مكانا حلت فيه كارثة بالمسلمين إلا شجعوا المسلمين على البذل فكانت قوافل الإغاثة حاضرة وسريعة . وكانوا السند والظهير الشعبى والمادى للمجاهدين فى كل مكان .

لم يتركوا السياسة للفاسدين كالآخرين ولم يتركوا النصح للحكام يوما واحدا ولم ينشغلوا بالجدل وسفاسف الأمور عن الإصلاح ومقاومة الظالمين  ولم يتركوا كلمة الحق فى وجه السلاطين الجائرين وإن استشهدوا .

دفعوا من أموالهم وقوت أبناءهم سنين طويلة ولا زالوا نسبا شهرية محددة لخدمة الدين وإقامة السنن ونشر صحيح الإسلام .

قدموا الآلاف من الشهداء . وعشرات الآلاف من المعتقلين ومئات الآلاف من المطاردين طوال عقود  .

قضوا حياتهم فى البذل والتضحية لخدمة دينهم وإسلامهم .

فقدوا أولادهم فداء مبادئهم  وحملوا أرواحهم على أكفهم وفارقوا زوجاتهم وأبناءهم ولم يهونوا ولم يتراجعوا .

لا زالوا هم الصوت الوحيد الباقي فى مركز الدائرة تصوب عليهم الدنيا بمن فيها من الظالمين والمتآمرين .

احتارت معهم كل الأنظمة العميلة واحتارت معهم أجهزة مخابرات أوروبا وأمريكا فلا هى تستطيع تصنيفهم كإرهابيين ولا تستطيع تركهم يتوغلون حتى يملكوا تحت أقدامهم .

 والعجيب . حينما يقول أحدهم إن الله معنا ينصرنا ويقوينا . يرد البعض سريعا من وراء مفاتيح الكيبورد . نصر الله لا يتنزل على الكسالى النائمين .

أضف تعليقك