• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

استقبل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الثلاثاء بالاتحادية لساعات، في زيارة يشوبها القلق عقب فضيحة اللقاء السري الذي جمعهما قبل عام بمدينة العقبة الأردنية مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وأكد قائد الانقلاب وضيفه تمسكهما بحل الدولتين باعتباره "من الثوابت القومية" بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وتأتي الزيارة بعد مرور يومين على فضيحة مدوية نشرتها صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" حين نشرت تقرير عن اجتماع سري في مدينة العقبة الأردنية بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو والسيسي والملك عبد الله ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، وقالت هآرتس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحضر الاجتماع لكن كيري أبلغه بمضمونه.

وخلال اجتماع مع حزب الليكود اعترف نتنياهو بعقد الاجتماع وبأنه تم بناء على مبادرة منه للتحضير لقمة إقليمية وفق وزير "إسرائيلي" حالي طلب عدم نشر اسمه.

وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير، وأصدر مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بيانًا أشار فيه إلى التقرير الإخباري دون الإشارة إلى اسم الصحيفة، وذكر البيان أن التقرير تضمن "معلومات مغلوطة" دون نفي عقد الاجتماع.

تغطية فضيحة اللقاء السري

يرى خبراء أن الهدف الأساسي من الزيارة في هذا التوقيت، هو إزالة آثار اللقاء السري بين السيسي والملك عبدالله اللذان يعتبران رمزين للخيانة في الوطن العربي، مع رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو.

وجاء اللقاء السري ليكمل سلسلة الفضائح المتتالية التي تتكشف يوميًا أمام الشعب، عن طبيعة ومعدن قائد الانقلاب و"صهيونيته"، ومرافقه عبد الله الثاني.

فقد كشفت فضيحة اللقاء السري أنهم تنازلوا عن حل الدولتين، مقابل حماية أنظمتهم الفاشلة والفاسدة.

حيث أقر "نتنياهو"- خلال اجتماع وزراء حزب الليكود - بعقد القمة السرية، وقال نتنياهو أمام وزراء حزبه : إنه من دعا إلى عقد القمة في العقبة العام الماضي، إلا أنه تحفظ على عرض كيري بشأن الاعتراف بالكيان الصهيوني "دولة يهودية"، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وسُميت بـ"مبادرة السلام الإقليمية"؛ بزعم أنّه سيكون من الصعب عليه الحصول على تأييد داخل الحكومة لمثل هذه الاقتراح.

وقال الصحفي الصهيوني، رفيد دروكر، إن لقاء العقبة يدلل على أنه لا يوجد للفلسطينيين شريك من "إسرائيل"، متسائلًا: "لماذا لا يقول هذا السيسي وملك الأردن؟".

واعتبر الباحث الفلسطيني المتخصص في الشأن الصهيوني صالح النعامي، في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر"، أن موافقة السيسي وملك الأردن في لقاء العقبة على يهودية دولة الاحتلال يعني التخلي عن حق اللاجئين في العودة وتشريع طرد فلسطينيي الداخل، معتبرًا تكتمهم على رفض نتنياهو لـ"التسوية الإقليمية" التي يطبل لها حاليًا تمثل شراكة في التضليل الصهيوني، على حد قوله.

وأشار في تغريداته إلى أن الإعلام الصهيوني وبَّخ بنيامين نتنياهو بقسوة لرفضه تنازلات السيسي وملك الأردن في لقاء العقبة السري، مشيرًا إلى أن الصمت سيد الموقف في عمان.

التأثير على ترامب

أفاد موقع "24" الإماراتي، أن الزيارة تأتي مع فتور ترامب في الفترة الأخيرة تجاه قضية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المهمة بالنسبة للصهاينة - برغم إعلانه سابقًا أنه مصمم على نقل السفارة إلى القدس - جاء بعد لقاء الملك عبد الله به قبل شهر مباشرة؛ ما يدلل على تأثير العاهل الأردني في هذه القضية الحساسة بالنسبة إلى الأردن والمسلمين.

وكان العاهل الأردنى أول زعيم عربي يلتقي ترامب قبل شهر تقريبًا، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وبحسب وكالة "بترا"، أكد الملك عبدالله لترامب خلال اللقاء ضرورة تقييم عواقب هذه الخطوة وما قد تسببه من غضب فلسطيني وعربي وإسلامي ومخاطر على حل الدولتين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك