أقرت الحكومة الصهيونية، اليوم الخميس، تخصيص 700 مليون شيكل (قرابة 190 مليون دولار) لتعزيز مشاريع تنوي تنفيذها بلديتها في القدس، لتعزيز الوجود اليهودي في المدينة المحتلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية واسعة الانتشار، أنه تم إقرار هذه الميزانية، بعد التوصل لاتفاق بين لجنتين إحداهما شكّلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخرى تضم ممثلين عن الوزارات والبلدية الإسرائيلية في القدس.

وادّعت الصحيفة أن التمويل "يهدف إلى تطوير السياحة في المدينة، حتى تكون مكانًا ملائما لاستقبال آلاف السياح من دول العالم المختلفة".

بدوره، قال وزير شؤون القدس بالحكومة الصهيونية زئيف ألكين، إن "هذه المشاريع هدفها العمل على أن تبقى القدس عاصمة للصهاينة". 

واعتبر ألكين أن تلك الميزانية "ستنقل القدس خطوة جديدة إلى الأمام بتعزيز وضعها الاقتصادي والقومي"، حسب تعبيره.

وقد أقرت بلدية الاحتلال في القدس خلال الشهرين الماضيين، بناء أكثر من 800 وحدة سكنية إستيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي شرقي المدينة.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وصهيونية ودولية، إن البلدية تتعمد الحد من أعداد الفلسطينيين في القدس من خلال الإحجام عن إصدار رخص البناء لهم مقابل منحها بكرم للمستوطنين في المدينة.

يذكر أن الاحتلال عملت منذ احتلالها للقدس عام 1967، حسب ما يقول الجانب الفلسطيني، على تهويد المدينة ومحاولة نزع الطابع العربي الإسلامي عنها، من خلال توسيع الاستيطان في أحيائها العربية، والتضيق على سكانها العرب وترحيل بعضهم عنها بشكل قسري، وتقييد منحهم رخص البناء.