• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تواصل سلطات الانقلاب تعذيب كل معارضي الانقلاب باتهامات زائفة تحرمهم من أوطانهم وعائلاتهم وأيضًا من وداع آبائهم لمثواهم الأخير.

فقد تلقى محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي السابق ومنتخب مصر أثناء تواجده في الإستديو التحليلي لمباراة برشلونة وأتليتكو مدريد بالدوري الإسباني خبر وفاة والده عصر أمس الأحد بمزيد من الحزن، إلا أن حزنه كان مضاعفًا لأنه يعلم أن وصم سلطات الانقلاب له بالإرهاب سيمنعه من وداع والده بمصر.

ويوجد أبو تريكة "38 عامًا" في قطر؛ حيث يعمل محللاً فنيًّا للمباريات في شبكة قنوات "بي إن سبورت" الرياضية.

ولم تكتف سلطات الانقلاب بوضع اسم أبو تريكة على قوائم الإرهاب، ولكنها استغلت وفاة والده لتطلق إشاعة أنها ستسمح له بدخول مصر لدفن والده وتلقي العزاءحتى يتمكنوا من القبض عليه وإلقائه في السجن.

وعود زائفة 

أطلقت داخلية الانقلاب وعودها الزائفة لاستدراج "أبو تريكة" عبر تصريح قالت فيه "إنه لا مانع من عودة لاعب كرة القدم الدولي السابق محمد أبو تريكة للمشاركة في عزاء والده، الذي توفي الأحد بعد صراع مع المرض".
 
وزعم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات - في مداخلة هاتفية بشأن عودة أبو تريكة إلى مصر - أنه "لم يصدر أي قرار بشأن اللاعب حتى الآن يتعين علينا تنفيذه كجهة لإنفاذ القانون".
 
وأضاف مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات : "الأجهزة الأمنية ليس لديها ما يحول دون عودة أبو تريكة لمصر ومشاركته في عزاء والده، كما أنه ليس لدينا ما يحول دون خروجه، ويمكنه التحرك بحرية شأن أي مواطن مصري".

بالإضافة إلى تصريح مصدر قضائي لوكالة الأناضول قال فيه : إن لاعب كرة القدم الدولي السابق - المدرج على قائمة "الشخصيات الإرهابية"- يمكنه العودة إلى مصر بشكل طبيعي!.

وقال الإعلامي المؤيد للانقلاب وائل الإبراشي في برنامجه: إن "المعلومات التي وصلته" تؤكد أن أبو تريكة غير موضوع على قوائم ترقب الوصول، وإنما مطلوب للإدلاء بأقواله، مؤكدًا أنه لو عاد إلى مصر لن يٌقبض عليه، ولكنه لن يستطيع السفر مرة أخرى لخارج مصر.
 
وزعم الإبراشي أن هذا العائق يترافق مع ارتباط أبو تريكة بـ"عقد" مع قناة "بي إن سبورت"، مؤكدًا أن هذا هو عمله الوحيد الذي يستطيع أن يواجه من خلاله الأعباء المالية المطلوبة منه والخاصة بأسرته، وبالتالي لو لم يستطع السفر لقطر مرة أخرى فلن يجد مصدرًا للإنفاق في ظل التحفظ على أمواله.

وعندما أعلنت وفاة والد محمد أبو تريكة اتجهت الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يقيم اللاعب الدولي السابق للعمل محللًا رياضيًا في قنواتها الرياضية المعروفة، وقرر محمد أن ينزل إلى القاهرة أيًا كانت الظروف لحضور جنازة والده ، ثم أتته اتصالات عديدة من القاهرة ، من أقاربه وأشقائه وغيرهم ، يحذرونه من النزول ، لأنه غير مأمون العواقب ، ولا توجد أي ضمانات.

اتهامه بالإرهاب

ولم يخف أبو تريكة في 2012 دعمه للرئيس محمد مرسي الذي انقلب عليه عبد الفتاح السيسي عام 2013، وعقب الانقلاب تحفظت السلطات في مايو 2015 على أسهم أبو تريكة في شركة سياحية، متهمة إياه بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، وفي الشهر نفسه، رفضت التظلم الذي تقدم به على قرار التحفظ. ونفى اللاعب بعد ذلك بأيام في تصريحات صحفية تمويله للجماعة.

وفي يناير الماضي ادرجت محكمة جنايات القاهرة أبو تريكة ضمن قوائم المنظمات والشخصيات "الإرهابية" رغم أنه لم يخضع لتحقيقات قضائية حسبما أفاد محاميه.

واعتبر محمد عثمان محامي أبو تريكة قرار محكمة الجنايات "مخالفًا للقانون"، لأنه "لم تصدر ضد أبو تريكة أي أحكام جنائية، ولم تجر معه تحقيقات قضائية ولم يحدث استدعاؤه ومواجهته".
 
وأضاف "سنسلك الطريق الذي رسمه القانون وهو الطعن أمام محكمة النقض خلال ستين يوما".    

وبحسب قانون وضعته سلطات الانقلاب عام 2015 يدعى"مكافحة الإرهاب"، تفرض على الأشخاص المدرجين على قوائم الإرهاب عقوبات تشمل منعهم من مغادرة البلاد، ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك