• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

استمرارا لعملية السيطرة على ثروة الشعب وتوسيع امبراطورية الجيش الاقتصادية، أصدر عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسككري القرار رقم 101 لسنة 2017، بالموافقة على إعادة تخصيص مساحة 14596.35 فدان من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بجهة غرب وصلة الضبعة محور الضبعة بمحافظة مطروح وفقا للخريطة والإحداثيات المرفقين، لصالح القوات المسلحة.

ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، تحول الجيش إلى المستثمر الأول في العديد من القطاعات الاقتصادية، إلى جانب اقتحامها للعديد من مجالات "البزنس" التي لم يكن يعمل بها قبل 3 يوليو 2013، مثل صناعة الأسمنت وإنشاء المدارس واقتحام سوق الأدوات الطبية وأخيراً ألبان الأطفال.

الهيئة الهندسية و50 مصنعاً

يملك الجيش المصري مؤسسات اقتصادية، لا تخضع ميزانياتها لرقابة من قبل أية جهة حكومية وتدرج رقمًا واحدًا في الموازنة العامة للدولة وفقا للدستور المصري.

وتنحصر أهم أعمال تلك الإمبراطورية الإقتصادية في 4 مؤسسات:

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية: يمتلك أكثر من 21 شركة، تغطي مجموعة واسعة من القطاعات من البناء والنظافة إلى الزراعة والمنتجات الغذائية.

الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: تقوم بتنفيذ معظم المشروعات العمرانية وشبكات الطرق.

الهيئة العربية للتصنيع: تدير 11 مصنعاً في مجالات الصناعات الثقيلة والمتطورة، والطاقة المتجددة والأسمدة والأخشاب، وتتشابه أعمال تلك المؤسسة مع أعمال المؤسسة الرابعة الكبرى داخل الجيش.

الهيئة القومية للانتاج الحربي: تمتلك 18مصنعاً.

السيطرة على سوق المقاولات

ووصل عدد المشروعات التي أسندها الرئيس السيسي بالأمر المباشر إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى 1600 مشروعاً، في مختلف المجالات بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية بالدولة، من بينها ثلاثة مشاريع استراتيجية كبرى، هي الإشراف على قناة السويس الجديدة، وإنجاز المرحلة الأولى من المشروع القومي للطرق، بطول 1706 كيلومترات، وبدء العمل بمشروع استصلاح وزراعة مليون فدان، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والري.

و تضمنت تلك المشروعات تطوير وإنشاء صوامع للقمح، وتطوير ثلاثة مطارات، وتطوير 54 منشأة صحية، والإشراف على إنشاء وتطوير محطات لتحلية مياه الشرب وميناء بدر الجاف وميناء إدكو البحري، ومشروع هضبة الجلالة مع الطريق الخاص بها، ووصل عدد وحدات الإسكان التي تنفذها القوات المسلحة إلى 800 ألف وحدة سكنية سواء لمحدودي الدخل أو المتوسط.

وأعلنت الهيئة الهندسية عن إنشاء مصنع للحديد في إبريل  العام الماضي، بتكليف مباشر من الرئيس، وحصول الجيش على رخصتين لإنشاء مصانع الحديد من أصل 4 رخص تخطط الحكومة لطرحها، ليبدأ الإنتاج بها خلال عام.

كوين سيرفس والتحكم في خدمات الدولة

خلال 3 سنوات فرض جيش الانقلاب سيطرته على بيزنس قطاع الخدمات بمصر، عن طريق شركة النصر للخدمات والصيانة "كوين سيرفيس" التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، والتي تعمل لتوفير كل أنواع الخدمات كإدارة وتوفير أمن وحراسة للمنشآت والمنتجعات السياحية والبنوك والمصانع والشركات والمستشفيات والجامعات ومترو الانفاق.

ويدير الجيش 365 منشأة تقدم خدمات الأمن والحراسة والنظافة والقمامة وتوفير المعدات، الأمر الذى يعود بالربح الكبير لمنظومة الجيش الاقتصادية.

وعقب انقلاب 30 يونيو، قامت الشركة بالتحالف مع اتحاد المستثمرين العرب، بالاستثمار في مشاريع الخدمة المتكاملة خاصة في المستشفيات بقيمة 600 مليون دولار، وكذلك الحصول على مناقصة تأمين ماكينات تذاكر مترو الأنفاق بقيمة تعاقدية 10.5 مليون جنيه سنوياً.

وتوسع استثمار الشركة ليصل إلى إدارة مطاعم ومطابخ جامعة القاهرة وهو ما تم الكشف عنه منذ أسبوع.

وإلى جانب تنفيذ مشروعات الطرق التي تتم بتمويل من موازنة الدولة، تشرف القوات المسلحة على إدارتها بعقود طويلة، وتحصل رسوم مرور وصيانة حوادث طرق، وحقوق انتفاع معظم الطرق المصرية، وأي مسافر بين المدن في مصر يقوم بتسديد تلك الرسوم، ليحصل على إيصال مختوم من القوات المسلحة وشركته كوين سيرفيس، التي تسيطر أيضاً على 60% من سوق إعلانات الطرق.

ولا يمكن إغفال استثمار الجيش في إنشاء محطات الوقود على تلك الطرق، وهي أحد قطاعات استثمار الشركة "الوطنية" للبترول، مع تقديم جميع أنواع الخدمات للسيارات من إمداد بالوقود والزيوت إضافة إلى أعمال الصيانة والإصلاح.

استصلاح الأراضي

وفي مجال استصلاح الأراضي، هناك الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي، والتي تعمل في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني في شرق العوينات"، بالإضافة إلى "جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة"، حيث تعتبر القوات المسلحة مالكة لأكثر من 97% من إجمالي مساحة الأراضي في مصر.

الكيماويات والتعدين

يمتلك الجيش في مجال الصناعة الكيماوية والتعدين،معظم المناجم التعدينية في البلاد، مثل مناجم الجبس والمنجنيز والرمل الزجاجي والطَفل والزلط، إضافة إلى الشركة الوطنية للمياه “صافي”، التي تعد أحد أكبر شركات إنتاج المياه في مصر، وفي مجال البتروكيماويات والكيماويات الوسيطة، هناك شركة النصر للكيماويات الوسيطة “المنظفات الأسمدة – مكافحات الحشرات”، وشركة العريش للأسمنت وشركة إنتاج المشمعات البلاستيك.

الحراسات ومحطات الوقود

وهناك شركة النصر للخدمات والصيانة "كوين سيرفيس"، والتي تقدم خدمات الأمن والحراسة وإدارة الفنادق، إضافة إلى خدمات آخرى، فضلًا عن الشركة الوطنية للبترول، التي تدير محطات بنزين "وطنية" وتنتج العديد من المنتجات البترولية.

قاعات الأفراح

ودخل الجيش أيضًا في مشاريع قاعات الأفراح التي تقدم الخدمة للمواطنين بأسعار مرتفعة، بخلاف مجموعة مولات الشمس التجارية، ومحطات الوقود "وطنية" التي تسيطر علي معظم الطرق الجديد.

 

أضف تعليقك