• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا يجد العسكر الفاشلون في كل شيء وسيلة لقمع وإخراس ألسنة أبناء محافظة الشرقية الأحرار، سوى اعتقالهم وإلقائهم في سجون الانقلاب التي توصف بـ"المقابر".

فرغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على انقلاب عبد الفتاح السيسي على الشرعية واعتقاله للرئيس المنتخب محمد مرسي، إلا أن أحرار الشرقية يرفضون الصمت على جرائم الانقلاب، ليواصلون الخروج في مسيرات دائمة للتعبير عن رفضهم للانقلاب العسكري الغاشم وليفضحوا جرائم العسكر ضد المعتقلين من أصحاب الرأي ورافضي الانقلاب.

ولذلك لا يكاد يمر يومًا دون أن تقتحم قوات الأمن معظم مراكز المحافظة، لتقوم باعتقال الكثيرين وتلقي بهم في سجونها، لتعذبهم وتحرمهم من الزيارات والأدوية وأبسط مقومات الحياة الآدمية في نوع من أنواع القتل البطئ.

اعتقالات عشوائية بالمراكز

خلال الأسبوع الجاري اعتقلت قوات الانقلاب الكثيرين من أبناء المحافظة، حيث شنت قوات أمن الانقلاب، حملة مداهمات، فجر أول أمس السبت، علي منازل مواطني كفر أبو عجوة وقريتي الطيبة والسطوحية، بمركز الزقازيق.

وأسفرت الحملة عن اعتقال سبعة أفراد منهم خمسة من قرية أبوعجوة وهم :  عزت الخضراوي، ونجله وعمر عزت الخضراوي، والطالب عمر صالح، محمد مصطفى، والشيخ علي الدفي، واثنين آخرين من قرية السطوحية وهم : محمد عبدالتواب، وأحمد ممدوح.

كما قامت قوات أمن الانقلاب، أمس الأحد بإعتقال  كيلاني عبدالقادر عبدالعال " موجه تربية رياضية"،  وتم فصله من عمله منذ 3 سنوات، وهو من أبناء قرية العارين بمركز فاقوس، من منزله بالصالحية الجديدة دون وجه حق. 

واعتقلت قوات أمن الانقلاب 6 مواطنين من أبوكبير بعد حملة مداهمات بقريتى هربيط والأحراز، بعد فجر الأربعاء الماضي، تواصلًا لحملات الاعتقال التعسفى. 

وأفاد شهود عيان أن قوات أمن الانقلاب اعتقلت من هربيط كلا من عبدالوهاب عثمان "نقاش" وعادل سرحان "57 سنة - مدرس" والسيد مرجان "مدرس" وعبدالحميد طلعت عبدالحميد اسماعيل حجاج " 20 سنة - طالب بكلية أصول دين بجامعة الأزهر" وأحمد عبد الكريم "محام" أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، كما اعتقلت من الأحراز "كامل العطار".   

بالإضافة إلى اعتقال المعلم "التهامي عبد الله التميمي"، أمس الأحد من مقر عمله بمدرسة زور أبو الليل التابعة لمركز أولاد صقر.

الانتهاكات ضد المعتقلين مستمرة

لا تتوقف رابطة أسر معتقلي الشرقية وأهالي المحافظة عن إطلاق صرخات إستغاثة لمنظمات المجتمع المدني وكل من هو إنسان، لسرعة إنقاذ حياة معتقلي المحافظة، وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها و المنافيه لكافة المواثيق والأعراف، التي من شأنها أن تودي بحياتهم حال استمرارها.

فمنذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، تم تسجيل المئات من حالات القتل والوفاة في أماكن الاحتجاز، بالإضافة إلى حالات تعذيب فردي وجماعي، فضلًا عن حالات الإهمال الطبي في أماكن الاعتقال.

ووجهت العديد من منظمات حقوق الإنسان الاتهامات لسلطات الانقلاب، بانتهاج عمليات تصفية جسدية خارج إطار القانون بحق المصريين، وتعاونها في ذلك الأجهزة القضائية التي ترسخ سياسة الإفلات من العقاب.

وتظل أبرز الانتهاكات ضد معتقلي محافظة الشرقية، تلك التي تقع بشكل مستمر في سجن الزقازيق العمومي، حيث لم يقف الانقلابيون عن حرمان المعتقلين من حريتهم ورؤية أهلهم وأبنائهم بل يوفرون لهم مناخًا قاتلًا داخل سجونهم التي لا تصلح لمعيشة الحيوانات.

كما اعتادت قوات الانقلاب على حرمان المعتقلين من التريض الصحي، ماأدى لانتشار الأمراض الصدرية في ظل عدم وجود رعاية صحية داخل سجن الزقازيق العمومي.

وهناك حالات مرضية متأخرة تحتاج لتدخلات طبية في ظل عدم توفر أدوية لازمة لهذه الحالات .

ولم تكتف إدارة السجن بذلك بل قامت بالتضييق علي زيارات أهالي المعتقلين ومنعهم من إدخال الأطعمة والأدوية والأدوات والملابس والبطاطين، كما قللت مدة الزيارة لخمس دقائق ، عبر سلك يحجز المعتقلين عن ذويهم .

وبالإضافة إلي ذلك يتعامل الانقلابيون بعنف مع من يخالفهم ، حيث يتم ربط يده في أحد أعمدة السجن ، ويرسل إلي غرفة التأديب التي تبلغ مساحتها 1 متر مربع دون إضاءة أو طعام أو شراب لمدة أسبوع علي الأقل .

وكشفت رابطة معتقلي الشرقية عن وجود خمسة زنازين تحت الأرض بسجن الزقازيق العمومي، ويقبع بداخلها عشرات المعتقلين، وتنعدم بها التهوية بصورة تجعلهن أشبه بالمقبرة مايجعل المعتقلون بهن مهددون بالموت إختناقنا من قلة الأوكسجين، كما ان هناك زنازين يتم دفع إيجار لها تبلغ قيمته ستمائة جنيهًا شهريًا مقابل تنظيفها والطرقات المؤدية إليها، في حين تترك باقي الزنازيق متسخة دون نظافة.

وأدانت الرابطة كذلك الانتهاكات التي يتعرضون لها خلال زيارة ذويهم المعتقلين من تفتيش مهين وألفاظ نائية.

ومع كل ذلك يؤكد المعتقلون صمودهم وثباتهم، مؤكدين علي مواصلة الحراك الثوري، حتي يسقط الإنقلاب وتعود الشرعية، ويخرج عشرات الاَلاف من المعتقلين الصامدين بسجون الإنقلاب، وعلي رأسهم الرئيس محمد مرسي الرئيس الشرعي لمصر.

أضف تعليقك