أصبحت حوادث الطرق حلقة متكررة في مسلسل الإهمال الذي تعاني منه المحافظة منذ الانقلاب العسكري الغاشم الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي عام 2013.

فلا يكاد يمر يومًا على المحافظة دون حادثة يروح ضحيتها العديد من الأشخاص، في مأساة متكررة بسبب طرق متهالكة وحكومة انقلاب لا تهتم سوى بقمع معارضيها.

نزيف الأسفلت 

تتوالى حوادث الطرق في معظم مراكز المحافظة، حيث وقع أول أمس الخميس حادث مروع على طريق الكسارة الواقع بين الصالحية الجديدة وأبو شلبي التابعين لمركز فاقوس بالشرقية، حيث اصطدمت سيارة نقل ضخمة بسيارة أخرى سوزوكي صغيرة مما أدى إلى نشوب حريق في كلا السيارتين و حاول الناس جاهدين أطفاء السيارتين دون جدوي و بعد دقائق معدودة تحولت السيارتين إلى قطعتين من الفحم و نتج عن الحادث وفاة أربعة أشخاص من قرية كفر العطار التابعة لمركز فاقوس محمدإبراهيم العطارومحمد صلاح العطاروباسم صالح العطاروعبدالمنعم فياض و قد تم تشييع جثامين المتوفين الخميس من مسقط رأسهم .

كما أدى الحادث إلى وقوع أربع إصابات تتراوح ما بين اشتباه ما بعد الإرتجاج وسحجات وكدمات متفرقة بالجسد، وكسر بالزراع الأيمن، ولا زالوا تحت العلاج والملاحظة بمستشفى الصالحية المركزي.   

ولقى شخصان مصرعهما، وأصيب أربعة آخرون، أيضًا صباح الأربعاء الماضي، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارتين علي طريق الإسماعيلية - العاشر من رمضان. واستقبل مستشفى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان، جثتى "محمود جلال عبدالعال" 26 عامًا، و"سميرة محمد على إبراهيم" 57 عامًا، ربة منزل، إثر إصابتها بكسر بقاع الجمجة، و"محمد حلمي هلال خضر" 22 عامًا، مصابًا بكدمات متفرقة بالجسم، و"محمد مبروك عبد الرسول" 22 عامًا،  و"سميرة علاء الدين أحمد" 27 عامًا، مصابين بكسر بالقدم اليسرى، و"أشرف محمد محمد سليمان" 38 عامًا، باحث قانوني بمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، مصابًا بكسر بالقدم اليسرى والحوض.

وأفاد المصابون أنه أثناء استقلالهم سيارة "ميكروباص" من مدينة الإسماعيلية إلى القاهرة، وبناحية "مجمع الصفدى" التابعة لدائرة مركز التل الكبير، اصطدمت السيارة التي كانوا يستقلونها بأخرى ملاكى. 

طرق متهالكة 

تتواصل استغاثات أهالي مراكز المحافظة من حالة الطرق المتهالكة، حثي وجه أهالي قرى الجعفرية وأبو خزبك نداءات لمسئولي أبو حماد، بسرعة التدخل لحل مشكلة الطرق الرئيسة الواصلة بين القرى والمدينة وذلك بعد مرور عدة سنوات على رصفها. 

وذكر الأهالي أن الرصف هبط بعد مرور شهر واحد علي عمله وذلك منذ 3 سنوات وحاولوا تدارك هبوط الإسفلت بالمجهودات الذاتية بعد عدم استجابة رئيس مجلس المدينة ونواب العسكر لهم.

 وأشار  الأهالي إلي أن حالة الطرق تسببت في العديد من الحوادث وناشدوا بسرعة التجديد لكوبري أبو سلامة والذي تم إنشاؤه منذ عشرات السنين وأصبح معرضًا للسقوط كما انه لم يتم رصفه بحجة أنه سيتم تجديده وهو ما لم يحدث حتى اللحظة . 

كما أطلق أهالى جزيرة الشافعى، التابعة لمركز أولاد صقر عدة استغاثات مطالبين برصف الطريق الرئيسى الوحيد الذى يوصلها بالقرى الأخرى، لكن دون أي استجابة من المسؤولين في حكومة الانقلاب.

وأوضح الأهالي أن الطريق الرئيسي يمتد إلى مسافة 1500 متر، مؤكدين على صعوبة التحرك عليه وخاصة فى الأيام التى تشهد نزول أمطار.

 وقال أحد الأهالي أن سقوط الأمطار، يؤدي لتعطل الحياة بسبب توقف الطريق الرئيس، فلا يستطيع الأهالي إرسال أولادهم إلى مدارسهم، أو الذهاب إلى أعمالهم، كما يتعسر دخول المطافئ والإسعاف إلى القرية بسبب سوء حاله الطريق. 

أعرب أهالى حى الشريفة بمركز أولاد صقر، عن استياءهم الشديد، من عدم رصف الطريق المؤدى إلى مدينة أولاد صقر، مما يتسبب فى إعاقة الحركة.

وأوضح الأهالى، أنهم سبق وتقدموا بأكثر من مناشدة من خلال طلبات باسم أهالى حى الشريفة، إلى المسئولين التنفيذيين بمدينة أولاد صقر، من أجل رصف الطريق المؤدى إلى المدينة، ويبغ طوله 500 متر وعرضه 9 أمتار، خاصة بعد تغطية المصرف.

وأشاروا إلي أن المصرف أصبح مقلبا للقمامة، فضلا عن وجود الحشرات الضارة به مثل الفئران والثعابين التى تشكل خطورة على أهالى المنطقة، التى يقطن بها ما يقرب من 15 ألف نسمة.