• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تعرض القيادي الإخواني حسين زكي، والمسجون احتياطيًّا منذ ثلاث سنوات على ذمة قضية لفقتها سلطات الانقلاب جمعت فيها طلابًا من الأزهر مع أساتذة ومهندسين وأطباء ورجال أعمال وغيرهم وسمّوها كتائب حلوان، إلى جلطة بالقلب.

وقالت المصادر في حديثها لـ"عربي21": إن حسين زكي (63 عامًا) لم يتناول يومًا أي علاج، ولم يعاني من مرض قبل السجن، وفوجئ زملاؤه المعتقلون به يشكو فجأة من آلام حادة لا تطاق بالصدر مع ضيق شديد بالتنفس وعرق غزير وهبوط حاد الساعة الواحدة صباحًا، فقاموا بالتخبيط على أبواب الزنازين لاستدعاء الشاويش والمخبر والممرض الذين لم يحضروا إلا بعد وقت طويل بعد ارتفاع أصوات الاستغاثة لسوء حالة المريض.

وتابعت: "تم نقله إلى عيادة سجن الاستقبال التي لا يوجد بها أي إمكانيات وظل منتظرًا فيها لاستكمال إجراءات نقله إلى المستشفى حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرًا، بعدها تم نقله إلى قسم القلب بمستشفى المنيل الجامعي فتعجب الأطباء المعالجون من بطء الإجراءات التي عطلت على المريض فرصة إفادته بإعطائه العلاج اللازم لإذابة جلطة القلب أو إجراء قسطرة قلب عاجلة لتركيب الدعامات اللازمة لمثل هذه الحالة".

ولفتت المصادر إلى أن الأطباء قاموا بمحاولتين للقسطرة القلبية ولكن فشلت المحاولتان، فحضروا المريض لمحاولة ثالثة ولكن الأجهزة تعطلت في مستشفى المنيل، فطلبوا عمل مسح ذري على القلب لتحديد ما إذا كان المريض بحاجة إلى عمل عملية قلب مفتوح أم لا وكانت المفاجأة قيام مصلحة السجون بترحيل المريض فجأة إلى محبسه في سجن استقبال طره.

وأكدت المصادر أن زكي يعاني حاليًا في السجن أشد المعاناة في ظروف بالغة القسوة والإهمال دون أن يستكمل مراحل علاجه اللازمة مع تعرض حياته لخطر شديد.

ووثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في تقرير حصاد القهر في فبراير 12 حالة تعذيب فردي، إضافةً إلى 21 حالة تكدير وتعذيب جماعي في مقار الاحتجاز، كما أنه وثق وقوع نحو 17 حالة إهمال طبي في مقار الاحتجاز، ونحو 31 حالة عنف دولة ضد المواطنين. وتضمن التقرير عددًا من شهادات المعتقلين وأهالي المختفين قسريًّا.

وأكد مركز الكرامة لحقوق الإنسان أن أكثر من 5000 معتقل سياسي بحاجة عاجلة للرعاية الطبية، كثيرون منهم يعيشون ظروفًا صحية تهدد حياتهم.

أضف تعليقك