• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

مساء الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة البترول المصرية عودة ضخ المنتجات البترولية السعودية لمصر، بعد خمسة أشهر من الخلاف مع شركة أرامكو السعودية، وقال وزير بترول الانقلاب طارق الملا، إن هناك شحنتي بنزين ستصلان إلى الموانئ المصرية خلال يومي 25 و26 مارس الجاري.

وأوضح "الملا"، أن قيمة هذه الشحنات يتراوح حاليًا ما بين 320 و 340 مليون دولار شهريًا، بما يمثل نحو 40% من قيمة استيراد المواد البترولية من الخام والذى تصل فاتورته شهريا إلى نحو 800 مليون دولار، وتابع: "الشحنات ستبدأ فى التتابع وفقًا لجدول منتظم بداية من أبريل المقبل".

وأشار بيان شركة "أرامكو"، أن تأجيل الشحنات كان لظروف تجارية خاصة بها في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار البترول العالمية في الأسواق خلال الفترة الماضية وقيام السعودية بتخفيض في مستوى إنتاجها من البترول وتزامن ذلك مع أعمال خاصة بالصيانة الدورية لمعامل التكرير.

وكان الاتفاق المصري خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في إبريل 2016، على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريًا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار.

وبموجب الاتفاق، تشتري مصر شهريًا منذ مايو الماضي من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود (المازوت) بخط ائتمان بفائدة 2% على أن يتم السداد على 15 عاماً.

واعتبر محللون أن من أهم إيجابيات القرار أنه سيخفف الضغط على طلب الدولار في البلاد في ظل أزمة العملة الكبيرة، خاصة أن الاتفاق السعودي قائم على الدفع الآجل وهو ما يميزه عن غيره، بالإضافة إلى أن الاتفاق سيوفر عملة صعبة ستدعم الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي.

وكانت سلطات الانقلاب قد لجأت إلى عدة دول لسد احتياجاتها النفطية بعد توقف أرامكو، وكان أبرزها الكويت والعراق، بالإضافة إلى إيران، وكان سفير العراق لدى القاهرة حبيب هادي الصدر قال بنهاية فبراير الماضي إنه من المتوقع وصول أول شحنة من النفط العراقي إلى مصر في شهر مارس.

وأضاف الصدر، أنه كان يعمل من أجل التعجيل بوصول أول شحنة من النفط العراقي إلى مصر، لحيوية الموضوع لكل من العراق ومصر.

وتعمل شركات مصرية حاليًا في البصرة في مجالات النفط والغاز؛ وهيئة البترول المصرية شريك في الحقل النفطي (بلوك 9)، جنوبي العراق، بنسبة 10%، ووقعت الأسبوع الماضي اتفاقاً بشأن حقل غاز سيبا جنوب شرق البصرة (جنوب) بنسبة مشاركة 15%.

من جانبها، ذكرت الإذاعة العامة الصهيونية "ريشت بيت"، أن إعلان السعودية قرب استئناف تصدير منتجاتها البترولية المتفق عليها إلى مصر بعد 5 أشهر من وقفها، يرجع إلى ما وصفته بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشكل مباشر.

وقالت الإذاعة الصهيونية إن الساعات الماضية شهدت اتفاقًا مبدئيًا بين القاهرة والرياض على عقد جلسة مباحثات مباشرة قبيل مشاركة البلدين في القمة العربية المقررة في الأردن نهاية الشهر الحالي.

وذلك بعد صعوبة الموقف الاقتصادي المحلي وتفاقم الأزمة البترولية في مصر، بعد تأزم العلاقات مع السعودية.

هذا واجتمع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في واشنطن مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجاء في بيان صادر عن البنتاجون أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون المشترك لمحاربة تنظيم الدولة.

وأرجع البعض سبب وقف شركة أرامكو لشحنات المواد البترولية إلى تصويت مصر لصالح القرار الروسي بمجلس الأمن، الأمر الذي أغضب السعودية، في حين أكد حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، حينها أن هذا القرار لا علاقة له بالسياسة، وأن ما قامت به شركة أرامكو اتفاق تجاري اقتصادي بحت، وأن الشركة أبلغتهم قبل تصويت مصر.

وذكرت صحيفة فايناشنال تايمز، في تقرير لها، الأسباب الحقيقية في إعادة التقارب المصري السعودي بعد قرار أرامكو بإعادة توريد الشحنات النفطية إلى مصر، ونقلت الصحيفة عن خبراء سياسيين قولهم إن انتخاب دونالد ترامب الذي يعتبر سلطات الانقلاب في مصر والسعودية حليفين هامين في استراتيجيته المناوئة لداعش ركز على إعادة التقارب بين الدولتين.

وكشف الإعلامي الموالي للانقلاب تامر أمين في برنامجه "الحياة اليوم"، المُذاع على فضائية "اليوم"، أن قرار شركة أرامكو السعودية بإعادة تصدير البترول لمصر جاء بعد لقاء بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا "هذا يعني أن عودة النفط متعلق بهذا اللقاء، والله أعلم، ثم اسألوا دونالد ترامب".

9 نقاط تشرح القصة كاملة:
 
1- وقع العقد مع أرامكو السعودية في  أبريل 2016 لتوريد منتجات بترولية خلال 5 سنوات.
 
2- الاتفاق يتضمن توريد 700 ألف طن من البنزين والسولار والمازوت شهريًا تشمل 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت.
 
3- الاتفاق يتيح لمصر عدم التقييد بـتوريد الـ 700 ألف طن المتفق عليها شهريًا ويمكن الاستيراد حسب حاجة السوق.
 
4- تضمن الاتفاق أن يتم السداد على 15 سنة مع فترة سماح 3 سنوات.
 
5- يدفع الصندوق السعودي للتنمية مقابل المواد البترولية لشركة أرامكو بشكل فوري، ثم يستعيدها من مصر على أقساط.
 
6- لا يوجد تحديد قيمة تعاقدية ثابتة لفترة الـ5 سنوات نظرًا إلى أن سعر برنت متغير فى الأسواق العالمية
 
7- أول شحنة وصلت مصر فى مايو الماضي بمعدل 700 ألف طن.
 
8-  آخر شحنة وصلت مصر في سبتمبر الماضي وتوقفت فى أكتوبر دون ذكر أسباب
.
9- 3,5 مليون طن تسلمتها الهيئة العامة للبترول وفقا لجدول الشحنات في الموانئ المصرية المختلفة.

أضف تعليقك