• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

وكما يفعل الشيعة حين يضربون أنفسهم حتى يدموا ظهورهم ووجوههم فى كربلاء كل عام على أحداث مرت وانتهت . يريد لنا البعض أن نعيش دائما وندور على محيط دائرة لا ننتهي حتى نبدأ من جديد حول أخطاء الإخوان. 

يظل الإعلام يكررها ونظل نحن نكررها حتى ترسخ فى أذهان العامة والخاصة حتى إذا كتبت على النت كلمة أخطاء يظهر أمامك مئات الصفحات وآلاف المقالات حول أخطاء الإخوان وخطايا الإخوان ولا تزيد أخطاء الإخوان إلا لتقل معها أخطاء العسكر وأخطاء التيار الليبرالي واليساري وحزب النور وغيرهم .

فيتم تثبيت العبارة فى العقول كما ثبتوا عبارة باعونا فى محمد محمود وهم من باعوا البلد كلها فى أسواق الخسة والنذالة .

وكما ثبتوا فى العقول أن الإخوان وضعوا أيديهم فى أيدى العسكر وباعوا الثورة وهم من حملوا العسكر على أكتافهم ووضعوا البيادة بكاملها فى أفواههم وطعنوا الثورة فى سويداء القلب .

ليظل المجنى عليه يدمى نفسه ويجلد نفسه ويتهم أخاه وينسى عدوه . والقاتل الحقيقي يضحك بملء فيه ويشجع من وراء ستار من خلال كتائب الإعلام وألتراس الفيسبوك وملايين الإعجابات والتعليقات.

 فلا عجب حين يدمى الشيعة وجوههم وظهورهم فى كربلاء ولا مجال للضحك ولا للسخرية ولا اتهامات بعبثية المشهد . فها نحن وهم نمعن فى تقطيع وجوهنا بأيدينا سواء بسواء .

ولا مانع من هدف ثان لهذا المولد هذا العام بإظهار وإعلاء صوت ما يسمى بالجبهة الثانية فليفرح الحاقدون .

 فالإخوان أصبحوا جبهتين . جبهة على الأرض تكافح وتناضل  وجبهة على القنوات والفيسبوك عالية وجهورية الصوت لكنها لا تحتاج أن تبرح مكانها  فالموبايل يقوم بالواجب سواء بالاتصال بالفضائيات أو بالكتابة على الفيسبوك وتويتر  .

 مع العلم أن الكتابة فى الأخطاء لا تحتاج جبهات فقد جربت هذا الأمر بنفسى واحدا منفردا فى غرفتى فى آخر الدنيا دون مكاتب ولا مجالس شورى ومكتب إرشاد جديد  ولا لقاءات وفعاليات . بمجرد منشور وتفاعل معى مئات الأشخاص والتعليقات بما لو أردت كتابة كتاب بكامله عن الأخطاء لكتبته .

وإنما المشكلة فى العمل للخروج من الأزمة هو الذى يحتاج إظهار الكرامات وقد مرت 25 يناير و11 فبراير التى كانت موعدا لإخواننا الذين انشئوا جماعة أخرى كاملة  لممارسة عمل ثوري مختلف تكون المناسبتين منطلقا له وخاصة أنهم كانوا يبشروننا بعمليات نوعية على طريقة وسع يا ابنى انت وهوه الأبطال جايين.

مرت الذكريان ولم نرَ على الأرض إلا مظاهرات وفعاليات جبهة الغلابة الذين لا يكتبون ولا يتكلمون من الموجودين فى ميادين العمل من رجال ونساء وأمهات وزوجات وأطفال المعتقلين والشهداء فى الوقت الذى تفرغ إخواننا أصحاب العمل الثوري المنتظر لانتقاد ضعف الفعاليات على الفيسبوك والإعلام ثم بعد أن سكتوا طويلا وبدأت الأمور تهدأ والفرصة تتهيأ للم الشمل والعمل الموحد خرج لنا بيان هو العمل الوحيد خلال نصف عام لجبهة تم إنشاؤها بهدف ممارسة الأعمال النوعية بعيدا عن القيود والبطء فكان العمل النوعي الأول  طعنة في ظهر الجماعة لتكريس وزيادة القسمة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

على أى حال نعرف أخطأنا . ولا كرامة لأحد إلا بالعمل وليس بالكلام . ولسنا جماعتين . نحن جماعة واحدة منهجها معروف وقيادتها معروفة ومرشدها محكوم عليه بالإعدام دفاعا عن رؤية الجماعة وطريقها  .

 

أضف تعليقك