تؤكد سلطات الانقلاب أنها لا تريد الخير لمصر، فتستمر في اتخاذ قرارات تعمل بها على هدم المنظومة التعليمية، التي من الأولى أن يتم تطويرها لتنهض البلاد.

فبالإضافة لتفشي الفساد في معظم أركان المنظومة التعليمية، تستخدم سلطات الانقلاب أسلوبًا همجيًا في اعتقال المعلمين من رافضي حكم العسكر من داخل مقرات عملهم.

وتتوالى الاعتقالات من داخل المدارس في معظم مراكز محافظة الشرقية، فلا يكاد يمر أسبوع دون اقتحام قوات أمن الانقلاب لأحد المدارس واعتقال المعلمين أمام تلاميذهم.

اقتحام المدارس مستمر

قامت قوات أمن الانقلاب، ظهر اليوم الثلاثاء، باعتقال أحد رافضي حكم العسكر بمدينة العاشر من رمضان من مقر عمله، حيث واعتقلت قوات الانقلاب، "محمد عطية" المدرس بمعهد طلعت عبد السميع النموذجي الأزهري، واقتادته إلي جهة غير معلومة. 

ولم تكن تلك هي الواقعة الأولى بالعاشر من رمضان، فقد قامت سلطات الانقلاب من قبل باعتقال ثلاث معلمين من مدرسة الشهداء للتعليم الأساسي، بالحي 14، حيث اقتحمت القوات المدرسة واقتادت المعلمين إلى جهة غير معلومة.

ويوم الأحد الماضي، اعتقلت قوات أمن الانقلاب العسكري، معلميْنِ رافضين لحكم العسكر، في حملة دهم بقرية منزل نعيم التابعة لمركز فاقوس.

 وأسفرت الحملة عن اعتقال رامي رمضان حامد ويعمل مدرسا ويبلغ 34 عاما، و عاطف عبد الله و يعمل أيضا بالتدريس ويبلغ 51 عاما وهو أب لـ 6 أبناء، ولم يعلم ذووهم جهة احتجازهم.

وفي أولاد صقر، قامت قوات أمن الانقلاب باعتقال معلمًا من داخل مدرسته بالمركز، وأفاد شهود عيان باعتقال "التهامي عبد الله التميمي" (معلم) من مقر عمله بمدرسة زور أبو الليل التابعة لمركز أولاد صقر.

واستنكرت رابطة معتقلي أولاد صقر، حملات الاعتقال العشوائية التي تشنها قوات الانقلاب، بحق المواطنين الأبرياء، محملة سلطات الانقلاب المسئولية كاملة عن صحة وسلامة المعتقل. 

التعليم في تراجع

تعانى العديد من مدارس التربية والتعليم بمحافظة الشرقية من الإهمال والتسيب وانتشار القمامة حول أسوارها بل وتوجد مدارس محاصرة بمياه الصرف الصحى، ما يعود بالأثر السلبى على الصحة العامة للطلاب.
 
ويؤكد أولياء الأمور بمعظم المراكز إن مدارس التربية والتعليم تعانى من الإهمال التام والقصور الواضح فأسوار بعض المدارس مهدمة وتحفها القمامة من كل جانب ناهيك عن عدم النظام أثناء اليوم الدراسى من تواجد أولياء الأمور ببعض المدارس بصفة مستمرة والغريب أنهم يستخدمون الحمامات ويخلفون ورائهم قمامة بكميات كبيرة ما يعود بالسلب على الصحة العامة للطلبة.
 
كما تعاني المنظومة التعليمية من تفشي الفساد المالي والإداري، في ظل حكم العسكر الذي لا يهتم سوى بالقمع الاعتقالات وقتل المعارضين.