• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

رغم تعرضهم للتهجير والنزوح والاعتقال، تواصل الكنيسة في مصر، تكثيف جهودها لدعم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، حيث حشدت أتباعها للتجهيز لاستقبال السيسي أثناء زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في الثالث من أبريل المقبل، وسط دعوات كنسية ومسيحية مكثفة إلى الاحتشاد بقوة لدى استقباله.

الزيارة الرسمية الأولى منذ تنصيب ترامب
وتعتبر زيارة السيسي، أول زيارة رسمية له إلى واشنطن بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، واقتصرت زياراته، خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى الولايات المتحدة على نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فقط.

و تأتي تلك وسط اهتمام واحتفاء وحشد كنسي كبير ومبكر ومعلن، في الولايات المتحدة، وداخل مصر نفسها، وقد شاركت الكنيسة ممثلة في البابا تواضروس في التحضير لانقلاب 30 يونيو 2013، وظهر البابا في ظهر السيسي يوم الإعلان الرسمي عن انقلاب الجيش في 3 يوليو.

توجيه عام
 وجه الأسقف العام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والنائب البابوي في أمريكا الشمالية، الأنبا كاراس، رسالة إلكترونية لجميع الكهنة في الولايات المتحدة، لحشد "المسيحيين" لاستقبال رئيس الانقلاب السفيه خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن في الفترة من 2 إلى 4 أبريل المقبل، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وأشار كاراس إلى أنه "بناء على توجيهات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، علينا الترحيب بالرئيس السيسي خلال زيارته الأولى للبيت الأبيض، وحث الجميع على المشاركة في استقباله أمام البيت الأبيض، والترحيب به، ومؤازرته، في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر".

وطالب كاراس الكهنة بقراءة تلك الرسالة على المسيحيين في الكنائس خلال القداسات والخدمات، وقال رئيس الهيئة القبطية بأمريكا، عادل عجيبة، إنهم يستعدون بقوة لزيارة السيسي لأمريكا؛ نظرا لأهميتها، مضيفا: "نقوم بتجميع عدد كبير من أقباط أمريكا لاستقبال الرئيس، ونوفر لهم وسائل نقل خاصة لنقلهم، دعما للسيسي وجهوده في القضاء على الفتنة الطائفية بمصر بنسبة تصل إلى أكثر من 80%"، على حد زعمه.
وزعم عجيبة، في تصريحات نقلتها صحيفة "صوت الأمة"، أن "استقبال السيسي بأمريكا واجب على كل مصري، مسلم ومسيحي، فالسيسي هو من أنقذ مصر من مصائب كبيرة، كما أنه يواجه الكثير من التحديات الاقتصادية والسياسية، التي لا بد أن نتكاتف من أجل أن نمر بمصر لبر الأمان".

الكاتدرائية
وفي تجاهل متعمد لحست الكنيسة وعودها بكشف إجرام السيسي المتستر وراء تفجير الكاتدارئية المرقسية بالعباسية العام الماضي، وتراجعت عن الهتافات التي دوت أمام نعوش الضحايا وهم يخرجون من قداس العزاء، ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر".


وتوصل الكنيسة بقيادة البابا تواضروس في لعب دورها المساند في مسلسل 3 يوليو 2013، رغم أنها تعلم أن أصابع المخابرات العسكرية وراء تدبير حادث التفجير في الكاتدرائية وقبلها في مسجد السلام بالهرم، حيث وقع انفجار في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية، أثناء تأدية المسيحيين القداس الإلهي بالأنبا رويس بالكاتدرائية، ليتم التأكيد بما لا داعي للشك أن الانقلاب لا دين له، حيث لم يفرق بين مسلم تم ذبحه في فض اعتصام رابعة والنهضة، ومسيحي قتل وهو يصلي.

جاءت ردود الأفعال الرسمية من مؤسسات الانقلاب وأذرعها الحكومية والإعلامية والمؤسسة الأزهرية، تنضح نفاقاً وتكشف عن وجهين شديدي التناقض، ليتم التأكيد على أن المقصود ليس فئة بعينها، بل هو تلاحم المصريين والسعي إلى خراب وحدتهم.


ذلك التباين الذي فضحه تصريحات حقوقيين وأعضاء برلمان الدم والعديد من الفئات المختلفة التي رقصت على دماء المصريين في رابعة، وتظاهرت بالتباكي والولولة عليهم في تفجير الكاتدرائية، وأولهم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يليه شيخ الأزهر، وقضاة العسكر.

أضف تعليقك