• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

7 أيام متتالية، يعاني فيها أهالي قرية البصارطة بمحافظة دمياط، محاصرة قوات أمن الانقلاب لها، والتعدي على المنازل والأهالي وحرق المنازل، وتهديد نساءها بالاعتقال، ودك القرية بالطيران، ولم يقف الأمر عند هذه الحد، بل اعتقال كل من يتم تواجده في المسجد لأداء الصلاة.

ويأتي كل ذلك على خلفية مقتل أمين شرطة على يد مجهولين، بعد مشادة بينه وبين واحد من أكبر تجار المخدرات بالقرية، وقام القتيل بعمل لقاء على قناة فضائية قبل مقتله بأيام للحديثث عن انتشار تجارة المخدرات، وبدل أن أن تلقي قوات الامن القبض على تجار المخدرات المشتبه بهم في قتله،قامت بالاعتداء على أهالي القرية جميعا.

اختطاف طفل

واختطفت ميليشيات الانقلاب المتمركزة داخل قرية البصارطة منذ 5 أيام الطفل أحمد سمير الديب، بالصف الثالث الإعدادي، و اقتادته لجهة مجهولة.

وما زال الطفل قيد الإخفاء القسري، مع تخوف شديد من أهله على سلامته.

حصار

و حاصرت ميليشيات الانقلاب القرية، وشنت بحملة مداهمات للمنازل وقامت بتكسيرها وحرق المنازل، وتهجير الأهالي من منازلهم، وثم قامت بجلب كلاب بوليسية، قامت بنبش القبور، وخرق حرمتها، متسائلة "هل مازال شهداء البصارطة مطلوبين للإعتقال؟".

التصفية

ونوت قوت الانقلاب تصفية أحد الشباب بتهة قتل أمين الشرطة،وهددت باعتقال النساء، على الرغم أن القرية وأهلها ليس لهم أي علاقة بمقتل أمين الشرطة، مضيفة أنهم دخلو المساجد وتفتيش كل من 5يؤدي الصلاة بالمساجد، وسحب بطائقهم الشخصية والبحث بالرقم القومي عنهم

القناصة

وكشف الأهالي عن اعتلاء القناصة أعلى أسطح المنازل، وقاموا بتثبيت كاميرات أعلي المنازل ووضع أجهزة تجسس، كما قاموا باقتحام للمنازل بالكلاب البوليسية وتكسيير محتويات المنازل، وسرقة الأموال والمشغولات الذهبية والهواتف المحمولة واللاب توب والأجهزة المنزلية.

طرد الأهالي

وطردت ميليشيات الانقلاب الأهالي من منازلهم، وتمركزوا في بعض المنازل ومعهم العديد من ج5راكن البنزين لحرق المنازل بأي لحظة، وتغيير ورديات الأمن كل 8 ساعات، كما تعدت على بعض النساء بالضرب وهددتهن بالاعتقال، وقامت بقطع الاتصالات والانترنت لعزل القرية عن العالم المحيط بها.

نداء استغاثة

ووجه الأهالي نداءات استغاثة للمحافظة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل لإنقاذهم من بطش الأجهزة الأمنية، وفق حسابات مختلفة لهم على فيس بوك وتويتر، مدشنين هاشتاج "البصارطة تحت الحصار".

 

من أبرز عمليات الاقتحام كانت تلك التي جرت في مايو 2015، حين اقتحمت قوات العمليات الخاصة القرية، وأغلقت جميع المداخل والمخارج، وفتشت المنازل والحقول الزراعية، وأخضعت المارين للتفتيش الدقيق، بعد مصرع مجند وإصابة 7 بينهم ضباط، ما أدى إلى اشتباكات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، فسقط 3 قتلى من سكان القرية، وقتيلين من جانب الشرطة.

وتكرر اقتحام القرية في مارس  2016، بعد اشتعال النار في منازل عدد من المطلوبين على خلفية قضايا سياسية تتعلق بتهم التظاهر.

 واتهم وقتها سكان البصارطة قوات الانقلاب بحرق المنازل، ومنع السكان من إطفاء الحرائق، واقتحام منازل ذوي المحبوسين على خلفية قضايا سياسية وتكسير محتوياتها.

ومجدداً، في سبتمبر 2016 اقتحمت قوات الانقلاب  القرية مرة أخرى بعد حصار كافة مداخلها ومخارجها، واقتحمت العديد من الشقق السكنية، وكسرت محتوياتها وأطلقت الرصاص في القرية، وأحرقت العديد من المنازل.

كذلك، في أكتوبر 2016 اقتحمت داخلية الانقلاب القرية بمساندة من مدرعات وسيارات الجيش، وفرضت حظراً للتجول في شوارع القرية، وفتشت المارة، وأطلقت الرصاص في سماء القرية، وتكرر إحراق عدد من منازل المطلوبين والمعارضين.

ويبلغ عدد سكان القرية نحو 10 آلاف نسمة، ومنذ الانقلاب على الرئيس مرسي في 3 يوليو 2013، لم تنقطع الفعاليات الاحتجاجية والتظاهرات الرافضة لذلك الانقلاب. 

أضف تعليقك