• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

منذ اليوم الأول لوقوع الانقلاب العسكري ، لم يتوقف الزميل بدر محمد بدر يوما عن الكتابة ، رفضا لهذا الانقلاب وانتصارا لشرعية الشعب المصري ، ودفاعا عن جماعة الإخوان المسلمون التي تعرضت – ومازالت – لعاصفة عاتية من الانتقام والدعاية السوداء عبر آلة إعلامية ودعائية مضللة. 
وظل يمارس حياته الصحفية الطبيعية من داخل مكتبه في وضح النهار، بكل جسارة ودون توقف. 
لم يتحمل هذا الانقلاب بجبروته وآلته الدعائية الكثيقة التي لا تكف عن التسبيح بحمد " الفرعون كلمات يطلقها صحفي عبر صفحاته علي الفضاء الالكتروني ، والمفترض أن تتوه وسط غابة سحرة النظام الكثيفة ، ولكن يبدو أنها هزت النظام وأوجعت سدنته ، فتحركت قواته مساء الأربعاء 29 مارس2017م لتلقي  القبض علىه من داخل مكتبه في حي فيصل بغرب القاهرة واستولت على حاسباته الشخصية وسيارته وبعض المتعلقات الأخرى( كما قال الخبر ) لينضم إلي قافلة الصامدين خلف القضبان .
منذ تخرجه في كلية الإعلام عام 1980م ، اختار بدر محمد   ( 59عاما ) الطريق الصعب .. طريق الصحافة الإسلامية   المغضوب عليها والمحاصرة دائما من أنظمة  الحكم المتعاقبة  .. من مجلة الدعوة حتي صحيفة آفاق عربية .. وكان نصيبه الاعتقال ضمن حملة سبتمبر 1981م في عصر السادات .
عمل مستشارا صحفيا للحاجة زينب الغزالي يرحمها حتي وفاتها وله من المقالات والموضوعات الصحفية الكثير وتعلم علي يديه أعداد كبيرة من الصحفيين والإعلاميين لكنه قليل الحديث عن نفسه وان شئت فقل أنه من القلائل الذين باعوا أنفسهم لله سبحانه وتعالي ونصرة دينه.
الراصد لموقف بدر محمد – من خلال كتاباته - منذ الانقلاب حتي اعتقاله ، يوقن أنه يعد أحد الأقلام المهمة والراسخة دون تردد في معسكر " الشرعية " ... " شرعية " الحكم التي أفرزتها جماهير الشعب المصري في انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها ، و" شرعية " مؤسسة جماعة " الإخوان المسلمون " بقيادتها ونظمها وهياكلها ، ومنطلقه في ذلك – كعدد غفير من أصحاب هذا الموقف  – لم يكن تحزبا لأشخاص ولا انسياقا وراء معلومات مغلوطة أو مبالغ فيها وإنما انحيازا لصرح الإخوان الكبير والراسخ والدفاع عنه ضد محاولات هزه أو تفكيكه وكسر هيبته وتضييع تاريخه ، هذا الصرح وإن بدا إسلاميا خالصا إلا أنه صرح وطني بكل المقاييس ، يعد حائط صد قوي ضد كل مخططات تذويب هوية الامة وسلخها من دينها ، وتكسرت علي أسواره كل حملات التغريب وموجات الاستبداد واستعباد الشعوب .
وقد تم القبض علي بدر محمد وهو ماسك بقلمه يؤدي رسالته ، ولن يكون كسر هذا القلم الشريف أو خطفه هو نهاية المطاف وإنما جولة يعلو فيها الباطل وينتفش ثم يكون هباء منثورا بفضل الله .
---
لمناقشة الكاتب علي صفحته علي فيس بوك 
 

 

أضف تعليقك