• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

يرسل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي, الجنود المصريين الغلابة أبناء الفقراء، إلى الموت في سيناء، تحت شعار "محاربة الارهاب"، بينما كشفت الأيام أنها حرب لا تخدم سوى الصهاينة، لكي تحصل تل أبيب على مزيد من الأمن الذي يوفره لها السيسي.

في الوقت الذي لا يحصل الضحايا من المجندين الفقراء إلا على جنازاتٍ وتشريفات، تتحوّل إلى مناسباتٍ تستثمرها سلطات الانقلاب كدعاية لها.

داعش تصطاد الجنود كالعصافير

بعد يومين من تفجير كنيستين بمصر، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما، نشر "تنظيم ولاية سيناء" التابع لداعش، فيديو حمل اسم "صاعقات القلوب"، والذي يمكن أن يوصف بأنه كارثة توضح مدى ما وصلت إليه الحالة الأمنية في سيناء.

"صاعقات القلوب"، الذى أخرج بطريقة سينمائية باهرة، لا يستطيع أيّ من كان أن يقوم بإخراجه، تضع علامات استفهام كثيرة، فيمن يدفع لهؤلاء حتى يقوموا بنشر تلك الرسائل الـ"إتش دي" النقية لجرائم تدمى لها القلوب في قنص أرواح الجنود.

ويظهر في أكثر من مشهد قناصة تابعون لتنظيم داعش، يتمركزون من نقاط بعيدة عن أهدافهم، بينما تظهر مشاهد أخرى مسلحين يتسللون لمسافات قريبة من نقاط تمركز الجيش المصري.

وأظهر الإصدار عمليات ولقطات لقنص عناصر بالجيش المصري الذي دمره السيسي في شبه جزيرة سيناء بمدن رفح والعريش والشيخ زويد، ليؤكد أن الجنود أرخص سلعة في مصر، يدفعهم السيسي لإثبات حكمه دون تدريب فيموتوا، في حين يعيش لواءات العسكر في أماكن بعيدة تحت التكييف.

كما أظهر "صاعقات القلوب" الفارق بين الأسلحة الحديثه التي يمتلكها تنظيم ولاية سيناء، أما جنود السيسى فالرشاشات التى فى أيديهم بلا أى قيمة بلا أى طلقة.

سيناء المستباحة

أصبحت سيناء في ظل الانقلاب مرتعًا للمسلحين والصهاينة، فمنذ يومين تم توجيه صاروخ إلى الأراضي المحتلة، في هجوم تبناه تنظيم داعش، وهو ما قابلته قوات الاحتلال الصهيوني بقصف طائرة بدون طيار أدى إلى مقتل مواطن سيناوي.

وأعلن الجيش الصهيوني ظُهر أول أمس الاثنين، أن صاروخًا أُطلق من سيناء سقط جنوبي "إسرائيل" قرب الحدود مع غزة.

وعقّب رئيس هيئة أركان جيش الدفاع، الجنرال غادي ايزنكوت، عل سقوط قذيفة صاروخية من شبه جزيرة سيناء باتجاه النقب الغربي، قائلًا إن "هناك عناصر "إرهابية" تحاول الإخلال بمعاهدة السلام الإسرائيلية- المصرية، وتعكير أجواء العيد عند الصهاينة، وهذا يُذكّرنا بالتزامنا بتوفير الأمن لدولة اسرائيل". بحسب الإذاعة الصهيونية. 

وشكل تبني تنظيم داعش هذا الحادث، ذريعة كافية للحكومة في تل أبيب لإطلاق تحذيرات للسياح الصهاينة في سيناء لمغادرتها، وإغلاق معبر طابا على الحدود المصرية، بعد ما تحدثت عن ورود معلومات باحتمال وقوع "عملية إرهابية".

ورغم إعلان قائد الانقلاب عن رصد مليارات الجنيهات لوقف الدماء في سيناء، إلا أن العنف يزداد يومًا بعد الآخر، حتى أصبح من الأخبار اليومية مقتل المدنيين وأفراد الجيش والشرطة؛ فمنذ الانقلاب اعتبر السيسى أهالي سيناء أعداءً وبدأ فى محاربتهم بتضييق الخناق عليهم وتهجيرهم ومعاملتهم معاملة شديدة القسوة من التعذيب والقتل الممنهج، وحتى قصفهم بالطائرات والمجنزرات.

وقد أدى ذلك إلى الانفلات فى سيناء, وبدأ بعض الشباب يبحثون عن ملجأ آخر بديلًا عن الحل السلمى، الذى أصبح لا يجدى فى سيناء، أو بالأحرى بحثوا على طرق للرد على سفاهات قائد الانقلاب العسكري الذي قتل المئات من أهلهم وهجرهم من بيوتهم وانتهك جنوده الأعراض، ولم يراعوا الحرمات.

وأوقعت حملات العسكر في سيناء الآلاف من المدنيين ضحايا لها، إذ أسفرت عن مقتل مئات من المدنيين وتهجير آلاف آخرين، فضلًا عن اشتداد عود التنظيمات المسلحة في سيناء.

 

 

أضف تعليقك