• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

في اليوم الأول للنظام الرئاسي ، بدأ الرئيس أردوغان برنامجه بزيارة مقابر خمسة من الشخصيات  ذات التاريخ المشرق في تاريخ تركيا  : 

1-    قبر الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي قدم من المدينة المنورة إلي الأراضي التركية محاولا فتح القسطنطينية  رغم أنه كان طاعنا في السن ، لكنه مات عند أسوارها حيث دفن وأقيم بجوار قبره  جامع  كبير يطل علي منطقة القرن الذهبي في مضيق البوسفور ويؤمه يوميا مئات الزائرين . وقد اعتاد  سلاطين الدولة العثمانية أن يبدأوا يومهم الأول في الحكم بزيارة هذا المسجد والصلاة فيه ثم الانطلاق بحرا إلي قصر الحكم . هناك أدي أردوغان  سجدة شكر لله سبحانه وتعالي . 

2-  مقبرة السلطان محمد الفاتح الذي نجج في فتح القسطنطينية بما يشبه المعجزات الحربية وهو في ريعان شبابه  ودفن فيها بجوار أشهر مساجد اسطنبول .وهناك رتل أردوغان سورة الفاتحة وبعض آيات سورة البقرة . 

3-  مقبرة الرئيس الراحل تورجوت اوزال في الذكري ال24 لوفاته وهو الذي تمكن من تحقيق نهضة اقتصادية لافتة وكان يري ان تتحول تركيا الي النظام الرئاسي .كان يرحمه الله محافظا علي الصلاة وهو اول رئيس تركي يذهب للحج بعد سقوط الخلافة ، فكان عقابه الموت علي يد الدولة العلمانية العميقة إذ فوجئت تركيا بموته عام 1933م ويرجح أنه مات مسموما. 
4- وبجوار قبر الشهيد تورجوت أوزال هناك مقبرة الشهيد عدنان مندريس ، وتطل المقبرتان علي شارع وطن أشهر شوارع مدينة اسطنبول . 

مندريس هو رئيس الوزراء الذي تم  إعدامه عام 1961م بعد انقلاب عسكري قام به الجنرال جمال جورسيل عام 1960م ردا علي محاولته إعادة تركيا إلي أحضان الإسلام من جديد بعد سقوط الخلافة .. فأعاد الأذان باللغة العربية وأعاد للمدارس الدينية اعتبارها في اطار مشروع نهضوي متكامل لكن الانقلاب لم يمهله . 

5- قبر رئيس الوزراء الراحل البروفيسور نجم الدين أربكان .. صانع الصحوة الإسلامية في العصر الحديث في تركيا وأستاذ الرئيس اردوغان ، وصاحب مسيرة الكفاح الطويلة في ميادين السياسة والفكر ، والذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق مشروعه الإسلامي . وقد وصل إلي رئاسة الوزراء بعد نجاح حزبه في الانتخابات البرلمانية لكن الجيش العلماني أطاح به في  فبراير 1997م. 
خمسة من الزعماء الكبار في تاريخ تركيا  اثنان منهم خاضا ملاحم جهاد في ميادين القتال في سبيل نصرة الإسلام ، وثلاثة خاضوا كفاحا مريرا في ميادين السياسة علي هدي من الإسلام  ومنهم من ضحي بروحه في سبيله . 

ومن هناك وعلي خطي هؤلاء العمالقة يستنأنف أردوغان المسيرة المباركة . 

أضف تعليقك