• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

عن أبناء الإخوان أتحدث

رفقا بهم فهم رهائن هذه المعركة

 

فرضت عليهم المعركة كما فرضت عليهم أسماؤهم التي ولدوا بها .

كما يفرض على كل فرد أبيه وأمه .

ليس له خيار فيهم . صالحين أو طالحين . أغنياء أو فقراء .

كان قدرهم أن يكونوا هنا فى هذه الخانة وفى هذا المكان . كان قدرهم أن يكونوا أبناء هذا الصنف من الناس وأن يعيشوا فى هذه البيئة .

نعم نظنها إن شاء الله أنظف بيئة على وجه الأرض فى زماننا . ونعم هم أبناء لأشجع الناس وأنبل الناس . لكنهم أيضا وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع التهديد المرعب . جربوا زوار الفجر وهم في فراش الأطفال . قاموا من النوم مفزوعين على طرقات همجية مجرمة . بل ربما هم لم يناموا أصلا لأنهم كانوا قلقين منتظرين متوقعين .

خاضوا امتحاناتهم ودراستهم تحت ضغط عدم الاستقرار البدني والعقلي والمادي . وتحت العبء النفسي والخوف على أنفسهم وعلى أعز الناس إليهم .

 محرومون من التفكير كغيرهم في احتلال المناصب المرموقة وإن كانوا متفوقين

ودخول كليات النخبة وإن كانوا عباقرة .

ثم وجدوا أنفسهم فجأة متهمين بالإرهاب . مضطرين للمبيت في الحقول .

 باحثين عن ملجأ وملاذ آمن خارج بلادهم .

اضطروا لفراق الأهل والأحباب فى سن صغيرة . أحوج ما يكونون فيها إلى السند ومشورة الأب وحنان الأم .

 كنا نعد لهم البرامج والدورات ونستشير المختصين عنهم .

كيف نصنع منهم رجالا وكيف يحفظون ميراث آباءهم ويكونون دعاة ويصبحون واجهة مشرفة بين زملاءهم .

لم نكن ندرى أن الله تعالى أراد شيئا مختلفا . وأراد لهم صناعة وتربية على عينه وأنهم سيكونون جيلا على مستوى الحدث . يحملون ميراث آباءهم بعقول زمانهم ووسائل زمانهم .

 أيها الأحباب . لا تهنوا ولا تحزنوا .

 لقد أصبحتم رجالا وإن كنتم أطفالا .

 وسوف تكون هذه الأيام هي الباعث للنصر على أيديكم وأيدي زملائكم وأقرانكم وجيلكم العظيم إن شاء الله .

 

أضف تعليقك