حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، اليوم الخميس، من أن أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة، "تعرض حياة المرضى للخطر".

وقالت اللجنة في بيان لها،: إن "انقطاع التيار الكهربائي، ووصول الوقود (مستويات توفره) إلى مراحل حرجة في غزة يضع حياة المرضى على المحك".

وأضافت اللجنة "أزمة الكهرباء تعرض نظام الرعاية الصحية بأكمله للخطر".

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة (تديرها حركة حماس)، أنها اضطرت لتقليص عدد من الخدمات التشخيصية والمساندة جراء النقص الحاد للوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، في ظل أزمة الكهرباء.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في تصريح صحفي اطلعت عليه الأناضول: "إن وزارة الصحة تدخل مرحلة قاسية جراء أزمة الكهرباء والوقود مما اضطرها إلى تقليص عدد من الخدمات التشخيصية والمساندة".

وأعلنت سلطة الطاقة بغزة (تديرها حماس)، الأحد الماضي، عن توقّف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، وأرجعت السبب إل الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية برام الله، على الوقود الخاص بالمحطة.

وتنفي الحكومة اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة حركة "حماس" على شركة توزيع الكهرباء، وسلطة الطاقة، يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.

ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة بحيث يحتاج إلى نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 212 ميغاوات، توفر إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة (متوقفة منذ الأحد الماضي)، 60 ميغاوات.