• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ضربة قاتلة لاستقلال الصحافة تهدف تغول السلطة التنفيذية على الصحفيين بغرض إحكام سيطرته على وسائل الاعلام لتوجيه الراي العام والتحكم في مشاعره وافكاره وقلب الحقائق وتصوير القاتل على انه ضحية وهذا لا شك يؤدي إلى إلحاق أبلغ الضرر بمصداقية وتجرد الصحافة ويدخلها بيت الطاعة العسكري.

فتنة ملعونة فتح بابها داخل محراب الكلمة والحرية حيث يتم اختيار أعضاء ورؤساء الهيئات من خلال الأجهزة الامنية وتقاريرها وهو ما يؤدي لارتماء كل من يرغب في شغل هذه المناصب في احضان الأجهزة التي ستكون صاحبة الحل والعقد في تسيير شئون الصحفيين.

 قيود جديدة تنال من حرية الصحافة وحق التعبير عن الرأي بهذا التشكيل المشبوه تستلزم استتفارًا مجابهًا من الصحفيين والوقوف وقفة رجل واحد للمطالبة بحزم إلغاء كافة القرارات التي اتخذت في الفترة الأخيرة وكان من شأنها الانتقاص من استقلال الصحافة والمساس بدورها الحيوي في تشكيل وجدان المجتمع.

 لا يظن أحد من أبناء قلعة الحريات أنه ناج من مقصلة العسكر دون أن يتوحد أهل الإعلام على موقف واحد تختفي فيه كل الحسابات وتلتقي حول الفكرة التي تراود جميع الصحفيين باستقلالهم والحفاظ على قوتهم وحصانتهم؛ حيث إن السلطة الحالية تعمل على كسر شوكة الصحافة وتكريس تبعيتها بأساليب خشنة.

الأمل قائم في صحفيين يستعيدون للصحافة صورتها المعروفة عنها ويتتفضون وينفضون ذلك الغبار الذي شوه الصورة المشرفة للصحفيين وينتزعون الحقوق المهدره، فتوحدوا يكتب لكم النجاة ولا تغفلوا أو تناموا حتى لا تندموا حين لا ينفع الندم.

أضف تعليقك