• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكد د. محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، أن إهدار الثروات التي يمتلكها العالم الإسلامي يثبت أننا إزاء حالة من السفه الصارخ، تستوجب "الحجر" بموجب القوانين الشرعية والمدنية جميعًا.

واستعرض د. عمارة، في مقال على صفحة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الرسمية بموقع "فيس بوك" مساء أمس الجمعة، مساحة هذا العالم الإسلامي التي تقدر بخمسة وثلاثين مليون كيلو متر مربع، بينما مساحة الصين 9 ملايين كيلو متر مربع، أي ربع مساحة العالم الإسلام، وسكان هذا العالم الإسلامي مليار وسبعمائة مليون نسمة، أي قرابة ربع البشرية، والثروات الطبيعية في العالم الإسلامي تجعله - عالميا - الأول في البترول والغاز والطاقة الشمسية والمنجنيز والكروم واليورانيوم والقصدير والبوكسيت، وتجعله الثاني في النحاس والفوسفات والثالث في الحديد، والخامس في الرصاص والسابع في الفحم.

وكشف عمارة أن العقول المهاجرة بلغت خسائرها العربية وحدها - في تسعينات القرن الماضي وحدها - أحد عشر بليونًا من الدولارات!! وهي نزيف مستمر ومتصاعد، فـ 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج لا يعودون إلى بلادهم! وفي إنجلترا وحدها 34% من الأطباء الأكفاء عرب! وفي الغرب 450.000 عالم وطبيب ومهندس عربي، وأضعاف هذه الأرقام من العالم الإسلامي، فضلا عن التراث الحضاري الذي جعل من أمته العالم الأول على ظهر هذا الكوكب لأكثر من عشرة قرون، بينما عمر الغرب كعالم أول لم يتعد قرنين من الزمان.

وقال د. عمارة: "ولدى هذا العالم الإسلامي - الذي ينهب الغرب ثرواته الطبيعية - أكبر الفوائض النقدية، لكنه يودعها - وبالأحرى يردها - إلى البنوك الغربية، ليعود الغرب فيقرض بعضا من هذه الفوائض لبلاد العالم الإسلامي، مستعمرا إياها بهذه القروض الربوية المركبة، حتى أن الكثير من بلاد العالم الإسلامي إنما تكد وتكدح وتشقى لسداد فوائد الديون - وليس ذات الديون -، أي أن هذا العالم الإسلامي قد بلغ - في السفه - الحد الذي باع فيه حريته بفوائضه النقدية، فدخل في لون من الرق تحدث عنه الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق (1310 - 1383 هـ ، 1893 - 1963 م) عندما قال: "لقد حل مكان الرق القديم رق هو أشد خطرا على الإنسانية، ذلكم هو استرقاق الشعوب في أفكارها وأموالها وسلطانها وحريتها في بلادها".

وأضاف عمارة أن في العالم الإسلامي أطول أنهار الدنيا، وأقدم فلاح علم الدنيا فن الزراعة، وفيه مساحات من الأرض الصالحة للزراعة يمكن أن تمثل سلة غذاء لعالم الجنوب، وشواطئ للمحيطات والبحار والأنهار فيها ثروة سمكية تفيض عن الحاجات، وينتج من النفط وحده أكثر من ستة بلايين متر مكعب يوميا، ومن الغاز الطبيعي 616 بليونًا من الأمتار المكعبة يوميا.

أضف تعليقك