• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فاز إيمانويل ماكرون، مرشح الوسط ومؤسس حركة (إلى الأمام) في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أجريت الجولة الثانية لها، اليوم الأحد، وفقًا لنتائج أولية نشرها التلفزيون الرسمي الفرنسي، والتي أظهرت حصوله على 65 % من الأصوات مقابل 35 % حصلت عليها منافسته مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف.

وأصبح ماكرون أصغر رئيس فرنسي (39 عامًا) على الإطلاق، شغل سابقا منصب وزير الاقتصاد في إحدى حكومات الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند؛ ولم يسبق له خوض أي انتخابات من قبل.

وأسس ماكرون حركة "إلى الأمام" عام 2016 التي تقبل أعضاء من جميع الأطياف ولا ترفض مرشحي الأحزاب الأخرى،  وهي حركة أنشأها من خلال 4000 شاب من مناصريه الذين التحقوا به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسماهم "السائرين"، إذ سار هؤلاء في شوارع القرى والمدن وأجروا 100 ألف مقابلة مع الناس العاديين، ومن أبرز أقواله عن ترشحه في الانتخابات أنه "مرشح فرنسا القوية داخل قارة أوروبية توفر الحماية".

وتعتمد سياسية ماكرون على إنشاء ميزانية وبرلمان لمنطقة اليورو واستحداث وزير مالية خاص بها، يتبني توجه لتخفيض الضرائب على الشركات وإلغاء 120 ألف وظيفة رسمية، إضافة إلى سعيه لإنشاء نظام شامل لضمان البطالة تموله الضرائب.

ودرس ماكرون العلوم السياسية والفلسفة، وعمل مصرفي في مجموعة روتشيلد المصرفية (2008 -2012)، ثم كبير مستشاري الرئيس المنتهية ولايته فرانسو هولاند، منذ عام 2012 حتى 2014 حيث شغل منصب وزير الاقتصاد.

يعرف عن ماكرون حبه للأدب وغالبا ما يستشهد في خطاباته السياسية بالشعر وأقوال الأدباء واصفا نفسه قبيل الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بأنه محارب، مقاتل، وليس رجل ندم وأسف.

زوجته بريجيت
أثار ظهور زوجة ماكرون التي تدعى برجيت ترونيو إلى جواره دائما الكثير من ردود الفعل حول دور رفيقته وحبيبته التي وقع رئيس فرنسا الجديد في غرامها قبل أن يتجاوز الـ16 من عمره والتي تكبره بعشرين سنة وما زالت تشاركه حياته إلى اليوم والتي لعبت دورا كبيرا في تألق نجمه سواء على الصعيد المهني أو السياسي.

خارج الأحزاب
ماكرون كان يقدم نفسه على أنه خارج الأحزاب، إلا أنه حصل على دعم بعض أبرز الشخصيات في اليمين واليسار، حتى إن كثيرين يعتقدون بأن هولاند يدعمه سرا.
ماكرون هو مرشح "التمسك بأوروبا" في زمن البركسيت وتصاعد المشاعر القومية عبر العالم الغربي. كما أنه يرفض، كما يقول، وضع الفرنسيين المسلمين "في مواجهة مع الجمهورية".

إلا أن هذا الشاب الجذاب الذي قاد حملة هوليوودية، يتهمه مناوئون بأن برنامجه يسعى لإرضاء أكبر عدد من الناس ليس إلا، وبأنه لن يكون قادرا على الحكم لأن النظام السياسي في  فرنسا يبقى برلمانيا، والبرلمان يبقى تحت سيطرة الأحزاب. أما حليفه الأكبر بحسب هؤلاء فهو الحظ.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية حصل ماكرون على 24 % من الأصوات بينما حصل على 65 % في الجولة الثانية وأصبح رئيسًا لفرنسا وفقًا للنتائج الأولية. 

أضف تعليقك