• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تتعدد طرق انتقام سلطات الانقلاب من الأحرار، فبعد استخدام العسكر لوسائل الاعتقال والإخفاء القسري لأبناء الشرقية، وتعذيبهم وتلفيق التهم لهم بسبب رفضهم للانقلاب، يتخذ العسكر طرقًا أخرى للانتقام منهم.

وتأتي الطريقة الأخرى في الانتقام، في حرمان مراكز المحافظة من أدنى وسائل العيش الكريم، حيث زادت شكاوى الأهالي من تردي الخدمات في ظل غياب مسؤولي الانقلاب، وعدم سماعهم لاستغاثات المواطنين.

الشرقية بلا خدمات

تتوالى استغاثات أهالي الشرقية، حيث اشتكى أهالي قرية عليم التابعة لمركز أبو حماد، من تهالك مبني مركز شباب الذي أتت عليه عوامل الزمن.

وأوضح الأهالي أن مبني مركز الشباب يحتاج إلي ترميم أو إحلال وتجديد ليصير مركزا للأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة في القرية. 

كما يشكو أهالي قرية جهينة القبلية التابعة لمركز فاقوس، من عدم وجود طبيب دائم بالوحدة الصحية، وأكد أهالي القرية، أن الوحدة الصحية لا يوجد بها طبيب منذ عدة أشهر رغم أن الأهالي، سبق لهم أن توجهوا بشكاوى عدة إلى المسئولين لتوفير طبيب مقيم رحمة بهم.

ويعاني أهالى قرية زهر شرب التابعة لمركز منيا القمح، من تراكم القمامة بالقرية، الأمر الذي يجعلهم معرضين لأمراض صحية وحساسية وعدوى فيما بينهم نتيجة وجود هذه القمامة، وقال الأهالي إن السبب قطعة أرض فضاء بجوار دار مناسبات القرية والوحدة الصحية والمدرسة الإعدادى يتم استغلالها من جانب بعض الأهالى فى إلقاء القمامة والمخلفات والحيونات النافقة التى تؤدى إلى إنتشار الروائح الكريهة والذباب والناموس والحشرات الزاحفة.

وأشاروا إلى أن مع دخول فصل الصيف يتخوف أهالى المنطقة وأطفالهم وطلبة المدارس من أمراض صحية وحساسية وعدوى فيما بينهم نتيجة وجود هذه القمامة.

وفي أبو كبير يشتكي الأهالي من عدم وجود مطبات بشارع النقراشي، مما يؤدي إلي زيادة سرعة السيارات والـ"توك توك" و "الدراجات النارية"، الأمر الذى يعرض حياة الأطفال للخطر، خاصة إن الشارع يوجد به عدة مدارس.

وأكد الأهالي أن العديد من الحوادث حدثت فى هذه المنطقة وراح ضحيتها الكثير من الأهالى بسبب إهمال مسئولى الانقلاب، وعدم انشاء "مطب صناعى" للحد من الكوارث التى تحدث بصفة يومية.

فيما يعاني أهالي قرية خلوة أبو حطب بمركز ههيا من تردي مستوى التعليم والصحة والصرف الصحي، نتيجة تحول الترع والطرقات والمستشفى بالقرية إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة.

وقبل تردى الأحوال كان المركز يشتهر بالاستصلاح الزراعي والصناعات الغذائية ومنتجات الألبان والصناعات الحرفية والملابس الجاهزة والصناعات الكيماوية ومواد البناء وغيرها من الصناعات، وتحولت الشوارع في القرية إلى مقالب للقمامة والطفح المستمر لمياه الصرف الصحى، وتنبعث روائح كريهة على سكانها فى ظل غياب تام من رؤساء وموظفى الوحدات المحلية، إلى جانب تدهور القطاع الصحى فيضطرون إلى السير للوصول إلى المستشفى المركزى.

ويقول الأهالي أن القرية تعاني معاناة شديدة من نقص مياه الشرب وانقطاعها المستمر منذ فترة كبيرة وتأتى وقت قصير جدًا فى آخر الليل وتكون ضعيفة جداً حتى إنهم لايستطيعون ملء زجاجة مياه للشرب منها ، حتى إنها تمر بصعوبة فى الأدوار الأولى ومنعدمة من الدور الثانى وما يليه ويستحوذ أصحاب المواتير الخاصة بالرفع على كمية أكبر من المياه ومن لم يستطيعوا شراء ماتور رفع فلن يجد ما يشربه أو يستحم به.

وكشف الأهالي، إنهم يعانون من تدني مستوى الخدمات ككل من انقطاع مياه الشرب والكهرباء وطالبوا بتوفير محطة مياه للحصول على كوب مياه نظيف بسبب تلوث المياه وانتشار الأمراض بينهم فضلاً عن عدم توفير مياه الري، كما طالبوا بتوفير شبكات للصرف الصحى لخدمة أهالى القرية والقرى المجاورة، ومولد كهرباء لتحمل الضغط تجنبًا لانقطاع التيار الكهربائى مشيرين إلى أن القرية تعمل بمولد كهرباء واحد وغير صالح للاستخدام حيث اشتغلت النيران به عدة مرات مما يعرض حياتهم للخطر. 

كما جدد أهالي مركز ومدينة صان الحجر استغاثاتهم للمعاناة التي يتكبدونها كثيرًا من جراء القمامة وإهمال نظافة المدينة.

وقال الأهالي أنهم يعانون من تراكم القمامة أمام المنطقه الأثرية ومدخل المدينة وعلى المجرى المائي الوحيد والذي يتم من خلاله ري الأراضي الزراعية ووسط البلد.

وأضاف أحد الأهالي: إذا كانت المحليات غير قادرة على نظافة المدينة فبرجاء إسناده إلى اي شركة تدوير قمامة تتولى هذا الأمر مثلما يحدث في معظم مدن وقرى محافظات آخرى.

وجدد الأهالي مخاوفهم من عدم حماية  أحوالهم الصحية من الأمراض المتوقع حدوثها نتيجة هذا التلوث وحتى نظهر أمام زوارنا بالمظهر الذي يليق ببلد كان يحكم منها العالم. 

أضف تعليقك