• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

لا تزال دماء شهداء فض اعصامي رابعة العدوية والنهضة، تلاحق كل من تواطأ مع العسكر، وساند الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي عام 2013، ضد الرئيس المدني المنتخب د. محمد مرسي.

حيث قاطعت سيدة مصرية ندوة لأحد رموز الانقلاب محمد البرادعي، والنائب السابق لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة البريطانية لندن، وهتفت السيدة الغاضبة أمام البرادعي: "قاتل قاتل"؛ ما دعاه إلى التوقف عن كلمته، ثم استأنفها مرة أخرى بعد تدخل منظمي الندوة.

كما هاجم أشخاص آخرون البرادعي أثناء كلمته واتهموه بالمشاركة في الانقلاب العسكري بمصر وقتل الآلاف؛ بما فيها مجزرة فض اعتصام رابعة. 

البرادعي.. تاريخ أسود

محمد البرادعي الذي عرف في عام 1997م؛ حينما شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأشرف على تفكيك البرنامج النووي العراقي، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 2005م، بعدها استمر يهيئ لنفسه بمساعدة غربية واضحة ليكون رجل المستقبل في مصر بعد سقوط نظرية توريث جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.

استمر البرادعي في إيجاد حالة سياسية ليبرالية متسامحة مع الغرب والكيان الصهيوني وحاول أن يُروِّض المجتمع المصري وِفق لقيمه التي تحصّل عليها من خلال عمله وتعاونه مع المؤسسات الدولية الغربية والحكومات الأوربية. 

وبعد استقالته من منصبه في الوكالة الدولية حاول البرادعي الترويج لنفسه بأنه منقذ القوى الليبرالية في مصر والثوري الذي سيُخرِج البلاد من فساد نظام مبارك، وأعلن عن تشكيل الجمعية الوطنية التي حاول من خلالها جمع كافة الأحزاب السياسية المصرية الليبرالية لكنه فشل في ذلك بسبب الصراع على المناصب.

ثم غادر مصر عام 2010م وبقي على تواصل مع أتباعه عبر موقع "تويتر" الأمر الذي أزعجهم، وما أن قامت ثورة 25 يناير حتى عاد ليشهد مصر الجديدة التي أصبح يقود ثورتها القوى الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

دوره في الانقلاب 

وبعد فقدانه الأمل في الفوز في الانتخابات الرئاسية أعلن عدم ترشحه وأنه سيُرشِح نفسه في عام 2016م لمنصب رئيس الجمهورية، ومع فوز الرئيس محمد مرسي بالانتخابات، بدأ البرادعي يقود جبهة الإنقاذ لممارسة أقذر أنواع الفساد السياسي والتحريض ضد الإسلاميين للتسريع في إسقاط الرئيس مرسي وبالتعاون مع الغرب والجيش وبدعم خارجي واضح وصريح تمت مسرحية 30 يونيو التي خرجت فيها العناصر الأمنية بلباسٍ مدني للمطالبة بإسقاط مرسي وما انتهى هذا اليوم حتى أعلن الجيش الانقلاب العسكري على محمد مرسي وتشكيل حكومة انقلابية كانت تطمح إليها المعارضة.

وقد اعترف البرادعي في حديث للصحافة الأميركية أنه أقنع الغرب بالانقلاب على مرسي قبل أن يُعلِن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي  آنذاك عن اختطافه للرئيس محمد مرسي.

ووصفت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية بأنه رجل عصابات.

ووضعت الصحيفة صورة كبيرة للبرادعي وكتبت عليها: "محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام رجل عصابات".

يأتي ذلك على خليفة مشاركة البرادعي في الانقلاب العسكري الدموي الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف واعتقال 1000 شخص آخرين خلال 8 أيام فقط من حدوث الانقلاب.

بعد الانقلاب العسكري كان البرادعي من أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس الوزراء. وأصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور في 9 يوليو 2013م قرارًا جمهوريًا بتعيين محمد البرادعى نائبًا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

وتتلخص مواقف البرادعي في تاريخه الأسود لعدة مواقف أعلنها، ومن أهمها :

- عدم إيمانه بحكم الشريعة الإسلامية ودعوته لحياة مدنية ليبرالية.

- ومواقفه الداعمة للكنيسة القبطية ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.

- كما أعلن عن عدم تقبّله لمن يرفضون الإقرار بوقوع "الهوليكوست" لليهود في أوروبا الشرقية في منتصف القرن الماضي، وهذا ما يُشير إلى رؤيته للعلاقات مع الكيان الصهيوني.

أضف تعليقك