• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قبل عدة سنوات وبالتحديد بعد الانقلاب العسكري الغاشم على مصر يوليو 2013، كان للثوار وفي ميدان رابعة العدوية احتفلا خاص بليالي شهر رمضان الكريم، حيث تمثلت هذه الاحتفالات في تعليق الزينة على مداخل الميدان والمنصة وفوق الخيام وتعليق صورة الرئيس الشرعي محمد مرسي وترديد التكبيرات، وتناول الآلاف من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، المشاركين في اعتصام رابعة العدوية، بمدينة نصر، في يوم صيامهم الأول وكان الأربعاء، طعام الإفطار مصممين على عودة الشرعية والعدول عن الإجراءات الانقلابية التي قام بها الجيش على الدستور وعودة مرسي إلى منصبه.

وقدرت منصة الميدان عدد من تناولوا طعام الإفطار داخل الميدان وفي الشوارع المحيطة به سواء في طريق النصر أو شارع الطيران، بحوالي المليون صائم، وتوقعت تضاعف العدد خلال الفعاليات المقرر أن تبدأ بعد أداء المعتصمين لصلاة العشاء والتراويح.

يقول الإعلامي وائل قنديل، إن :"ما تعيشه مصر هو نوع من الليبرالية المتوحشة التي لا يستشعر أصحابها وخزا لضمائرهم وهم يوفرون الغطاء السياسي والأخلاقي لقرار الحكومة بمحو اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من الوجود، إذ إن الخوض في الدماء هو التهديد الحقيقي للأمن القومي".

 

مليون صائم

وكان الميدان والشوارع المحيطة به تحولت قبيل أذان صلاة المغرب إلى حلقات تضم كل منها عشرات المعتصمين لقراءة أذكار المساء قبيل غروب شمس.

وشارك الآلاف من أبناء القاهرة والمحافظات في فعاليات اليوم الأول من رمضان، وتم توزيع بيانات تستنكر ما يذيعه إعلام الانقلاب حول وجود متفجرات داخل الاعتصام، وعن اعتزام بعض الإسلاميين تفجير المعتصمين المؤيدين لهم بدعوى كسب التعاطف.

وأكد مراقبون أن الجهات الإعلامية التي سبق أن أعلنت عن عدد من الكوارث قبل وقوعها، مثل إحراق المجمع العلمي، هي جهات متهمة بالتمهيد للجرائم قبل وقوعها، وأن توقيت إثارة هذه الشائعات بعد «مجزرة» الحرس الجمهوري، والتي مارس الإعلام أسوأ الأدوار فيها لإلباس الضحية ثوب الجاني، يعتبر مشاركة في سبيل سفك المزيد من الدماء.

وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن أخلاقيات وسلمية فعاليات المؤيدين للشرعية منذ الثورة شهد عليها الجميع، في مقابل ما وصفه بفعاليات «الانقلابيين»، التي اتسمت بالعنف والتحرش، وأن كل دعوى يراد بها قلب الحقائق هي دعوى كاذبة، كما أن ثقافة القتل للأبرياء إنما يمارسها ويشرعنها الطغاة وأذنابهم، كمن استبدوا بالبلاد 30 عاماً، ولا تزال بقاياهم ترعى الإجرام وتمارسه.

وشدد بيان الجبهة على أن محاولة إعادة الشعب إلى حالة الاستسلام للقهر، عبر التهديد والحبس والقتل في ظل ما وصفه بالتضليل الإعلامي، هي محاولة محكوم عليها بالفشل، حيث «كسر الشعب المصرى حاجز الخوف إلى غير رجعة، ونبشر شعبنا الصابر بأن فرجه قريب وحقه محفوظ».

3 مليون وجبة إفطار

وفي اليوم الأول أعلنت منصة اعتصام "رابعة العدوية" لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري أنه تم توزيع 3 ملايين وجبة على المعتصمين في الميدان وذلك قبل أذان المغرب بنصف ساعة.

وشهد الميدان مساء اليوم الثاني الخميس توافد مئات الآلاف للمشاركة في الاعتصام استعدادًا لمليونية الزحف التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.

ولا يشمل الرقم الذي تم الإعلان عنه جميع المعتصمين في الميدان وذلك لقدوم آلاف الأسر للإفطار في الميدان مع إحضار طعامها معها بالإضافة لإفطار عدد من المعتصمين مع كل أسرة.

 

مليون ختمة للقرآن

وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية عن تنظيم حلقات لقراءة القرآن الكريم بهدف ختم كتاب الله مليون مرة في 6 أيام الأولى من رمضان.

يُذكر أن ميدان رابعة العدوية تحول منذ اليوم الأول لرمضان لحلقات للذكر والاستغفار ودراسة العلم الشرعي على يد كبار العلماء والدعاة، وانتهى بمشاهد مروعة ومجزرة ارتكبها الجيش والشرطة، وتناثرت فيه جثامين الشهداء ما بين سليم ومحترق ومدهوس تحت جنازير جرافات 30 يونيو العسكرية.

أضف تعليقك