• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

اللهم اجعل تأويله خيرا

لم يكن الخضر سوى القضاء والقدر فى صورة بشر .

لا نفهمه أحيانا .

يستنكر بعضنا ما يقع أحيانا .

نتساءل كثيرا ولا نطيق صبرا .

ثم يظهر فيما بعد أنه خير .

ولم يظهر لأصحاب السفينة المساكين أن فى خرق سفينتهم نجاة لها وربما لو وجدوا الفاعل لعاقبوه لكنه كان خيرا .

ولم يظهر لأهل الغلام الطيبين أن موت ابنهم بتلك الطريقة خيرا لهم وأنه سيبدلهم بخير منه وربما لو وجدوا الفاعل لقتلوه . ولكنه كان خيرا .

ولم يعرف الأب الصالح أن هناك من يرعى أبناءه من بعده ويحفظ حقهم ومالهم ولكنه موجود دائما .

إنه القدر الرحيم . فيه الخير وإن كنا لا نراه .

وإن لم يعجب البعض .

وكم من مساكين فى بحور الدنيا لا يعلمون أن ما هم فيه من ابتلاءات ومصائب فى الأموال والنفوس إنما هو الخير كل الخير . وأنه مجرد خرق فى سفينتهم خير لهم من أن تغرق السفينة أو تسرق السفينة أو يموت كل من على ظهر السفينة .

وكم من طغاة ومفسدين ومجرمين وبالا على أهليهم وإخوانهم وجيرانهم . وبالا على البشرية .

لو يعلم الناس الغيب لقتلوهم منذ أن كانوا أطفالا صغارا قبل أن يكبروا ويستفحل شرهم .

وكم من كنوز وثروات تحت الجدران وفى باطن الأرض وفى علم الله تنتظر قوما صالحين لتخرج لهم ولأبنائهم وأحفادهم .

تنتظر أبناء الصالحين أن يكبروا والضعفاء أن يشتد عودهم وساعدهم . لتسقط الجدران وتفتح الأرض خزائنها وتظهر الكنوز .

تنتظر أصحاب الحق عندما يبلغوا الرشد أن يتسلموا ميراثهم وحقهم . أن يكونوا قادرين على حمايته .

أن ينتزعوه من المتربصين والغاصبين .

سيخرج لهم حتى لو انشقت عنه الأرض أو نزل من السماء .

وكم من غيب لا نعلمه . الله يعلمه . فيه الخير كل الخير إن شاء الله .

كلها أقدار الله وترتيب الله وأمر الله .

(وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا )

أضف تعليقك