• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بالأمس القريب وقف الأزهر بقضه وقضيضه، بعلمائه وفتاويه، يدعم الطاغية عبد الناصر، في حربه على الإخوان، واليوم نجد "الطيب" وأتباعه وعمائمه، يدعمون الطاغية في حربه على الإسلام، بزعم محاربة إرهاب الإخوان !!  

إبان محنة 1965 التي تعرض لها الإخوان، وبتوجيه مباشر من مخابرات قوى الشر العالمية، انطلقت الحناجر بتمجيد الطاغية، حتى قال له أحد مادحيه: ما شئت أنت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد، وقال له أفاك آخر: إذا كان موسى جاء بالتوراة، وعيسى جاء بالإنجيل ومحمد جاء بالقرآن؛ فأنت أتيت بالميثاق، ثم جاء دور الأزهر المشؤوم عن طريق شيخه "حسن مأمون"، الذي أصدر فتاواه الشهيرة، التي جاءت بعنوان "رأي الإسلام في مؤامرة الإجرام"، والتي قال فيها:
(جريمة القتل أشنع الجرائم وأكبرها وأشدها مقتاً عند الله، ولشناعتها وفظاعتها وسوء أثرها في المجتمع الإنساني، قد حرمها الإسلام كما حرمتها الديانات والشرائع التي سبقت الإسلام تحريماً باتاً قاطعاً لا لبس فيه ولا شبهة، ولا يقبل تأويلاً ولا تحويراً ... وبعد سرد العديد من الآيات التي تتحدث عن حرمة القتل قال : ومن هذا يتبين حكم الإسلام في هؤلاء الفتاكين من جماعة الإخوان الذين يترصدون عن عهد لاغتيال الأنفس البريئة بغير حق، ولا سيما أنفس المصلحين الذين يبذلون كل جهودهم فى إصلاح شأن أوطانهم، والتضحية بكل ما يعِز عليهم فى سبيل تخليصها من احتلال الأجنبي وطغيانه.  فحكمهم فى الإسلام حكم الخوارج لا يقبل في أمرهم توبة ولا شفاعة.

 كما أعلنت جماعة كبار العلماء بالأزهر رأي الإسلام فى الإخوان فى بيان لها جاء فيه:  قد كان في ظهور طائفة الإخوان المسلمين أول الأمر ما صرف الناس عن التشكيك فيهم والحذر منهم، بل كانت موضع ارتياح فيما اتخذت من أساليب الدعوة واجتذاب جمهرة من الناس إلى الدين، ولكن والأسف يملأ نفس كل عارف بدينه ومخلص لوطنه وأمته، قد شذ من هذه الجماعة نفر، انحرفوا من الجادة وسلكوا غير ما رسم القرآن، فكان منهم تآمر على قتل الأبرياء وترويع الآمنين، وترصد لاغتيال المجاهدين المخلصين وإعداد العدة لفتنة طائشة، لا يعلم مداها فى الأمة إلا الله.  . وجماعة كبار العلماء، فى الوقت الذي تستنكر فيه هذا الانحراف عن منهج القرآن في الدعوة، تشكر الله العلي القدير أن مكن لأولي الأمر في هذه الأمة، أن وضعوا أيديهم على بذور الفتنة ووسائلها، قبل أن يشتد أمرها ويستفحل شرها.  وقد وقع على هذا البيان كل من الشيخ عبد الرحمن تاج، ومشايخ كليات الأزهر وأعضاء جماعة كباء العلماء: الحسيني سلطان وصالح شرف ومحمد الشافعي الظواهري وعيسى منون ومحمد عبد اللطيف السبكي ومحمد الطنيخي ومحمود شلتوت ومحمد نور الحسن ومحمد عرفة والطيب النجار ومحمد علي السايس!!

ولم يكتف الأزهر بذلك بل أصدر الشيخ محمد عبد اللطيف السبكي رئيس لجنة الفتوى بالأزهر تقريرا يرد فيه على سيد قطب في كتابه "معالم فى الطريق" بناء على طلب من حسن مأمون شيخ الأزهر، وقد قال السبكي في تقريره: إنه كتاب استفزازي يؤثر على مشاعر الشباب، وانتقد سيد قطب في تجهيله للمجتمع ولعلماء الدين، و أن سيد قطب قد دعا في كتابه بشكل صريح إلى قيام تنظيم ديني.  وختم تقريره بالمديح في إنجازات النظام الحاكم، وتوجيه الاتهامات إلى جماعة الإخوان المسلمين، واتهم كل زعماء الجماعة بأنهم دعاة الفتنة الكبرى، واتهم سيد قطب بأنه متهوس وشبهه بإبليس، وأنه يقود الناس وراءه إلى المهالك ليظفر بأوهامه التي يحلم بها، وحذر الناس من اتباعه لأنه داعية فتنة ممتثلاً قول الله تعالى) :واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
 ويا ليت الأمر انتهى عند هذا الحد، بل استعان الطاغية بعلماء الأزهر، ليقوموا بعمليات غسيل المخ ضد معتقلي الإخوان، من أمثال محمد بن فتح الله بدران ، الشيخ السبكي عضو هيئة كبار العلماء، وعبد المغني سعيد ويحيي درويش والدكتور محمد بيصار !! 
وكان المعتقلون يجلسون على الأرض أمام المحاضر، وبجانبه كل من حمزة البسيوني وصفوت الروبي، وكان القصد من هذه المحاضرات هو تضليل الإخوان، وإقناعهم بأنه ليس فى الإسلام نظام للحكم!! 

أما أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، ومفتي البلاد، وعضو لجنة سياسات جمال مبارك، وأحد مخرجي قضية مليشيات الأزهر بالتنسيق مع أمن الدولة وصحيفة المصرى اليوم، والتي قال عنها مجدي الجلاد رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم:  إن القضية كانت تجهز للإطاحة بالإخوان، عن طريق لقاء بين المخابرات الأمريكية والمصرية ومخابرات دول أخرى فى الأردن، بحضور عمر سليمان لترتيب كيف يتم ضرب الإخوان المسلمين، بعد انتخابات مجلس الشعب 2005، وصعود الإخوان بشكل أقلق نظام مبارك، ويومها وصف "الطيب" طلاب الإخوان المعتقلين بأنهم خراف ضالة!! 


كما أنه أصدر وثيقة الأزهر بعد الثورة، للتأكيد على كهنوتيته، وتعطيل أي توجه إسلامي صحيح، ووقف موقف المتربص بالرئيس مرسي طوال فترة حكمه.


 وفي يوم الانقلاب المشؤوم ظهر عن يسار قائد الانقلاب بصحبة بابا الكنيسة، مؤيداً ومباركاً له، وهو يتلو بيان الانقلاب العسكري، ولم يكن له أي موقف بعد ذلك من المجازر وشلالات الدم التي نفذها العسكر فى رابعة والنهضة والحرس الجمهوري ورمسيس والقائد إبراهيم وغيرها سوى الصمت.


 ثم خرج بعد ذلك ليعلن أنه" : اختار أخف الضررين" بينما ارتكب كليهما.

 

ولما أعلن قائد الانقلاب فيما بعد، عن سلخ هوية الدولة المصرية بزعم تجديد الخطاب الديني، صفق مع من صفقوا من العمائم الخائنة، وقال ثلاثية التحليل المشهورة: حلالٌ حلالٌ حلالٌ، ولعن الله المحلل والمحلل له، ونعوذ بالله من الخذلان!!

 

أضف تعليقك