• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في الوقت الذي تحاكم فيه سلطات الانقلاب الرئيس الشرعي د. محمد مرسي بتهمة ملفقة تدعي "التخابر مع قطر"، لا يتوقف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي عن إثبات خيانته وعمالته وتخابره مع الصهاينة.

وكُشف النقاب، أمس الإثنين، عن لقاء سري، عُقد العام الماضي في القاهرة، بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر أمس الإثنين، إن رئيس المعارضة الصهيونية يتسحاق هرتسوغ، شارك في اللقاء الذي عقُد في شهر إبريل من العام 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء، هو الثاني الذي عقد بين السيسي ونتنياهو وهرتسوغ، بعد اللقاء الذي عُقد سرًا أيضًا في مدينة العقبة الأردنية في 2016، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو وهرتسوغ، سافرا سرا إلى لقاء مع السيسي في القصر الرئاسي، وذلك في إطار اتصالات سرية جرت لإمكانية ضم حزب "المعسكر الصهيوني" برئاسة هرتسوغ إلى الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن نتنياهو، ومستشاريه، وهرتسوغ وفريق أمني، سافروا مباشرة إلى القاهرة ليلًا من قاعدة في وسط الأراضي المحتلة، في طائرة خاصة، وتم نقلهم إلى قصر الاتحادية الرئاسي.

وكان  هرتزوغ قال في لقاء سابق مع عدد من القادة الصهاينة، إنه التقى مع القادة العرب "الذين لم يسبق لهم أن قابلوا إسرائيليين"، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة بأنه لا يقصد السيسي فقط، وأضاف أنهم أخبروه عن أملهم في أن يساعد هو نتنياهو في التغلب على العقبات السياسية في طريقه.

السيسي: نعترف بـ"إسرائيل"

أكدت صحيفة "هارتس" أيضًا، إن السيسي أبلغ كلا من نتنياهو وهيرتزوغ بأن العالم العربي مستعد لدعم تسوية تقوم على اعتراف الفلسطينيين والعرب "بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وشروع الإسرائيليين والفلسطينيين في مفاوضات بغطاء عربي رسمي".

وأكدت  "هآرتس" حقيقة أن نتنياهو وجه صفعة مدوية لكل من السيسي وهيرتزوغ عندما لم يرفض فقط في النهاية العرض العربي، بل تراجع عن فكرة ضم حزب العمل وقام بضم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف بقيادة أفيجدور ليبرمان، الذي تم تعيينه وزيرًا للحرب.

ليست الخيانة الأولى

لم يكن اللقاء السري بين الخائن عبد الفتاح السيسي والصهاينة هو الأول من نوعه، بل تمت زيارة كل من نتنياهو وهيرتزوج للقاهرة طبقًا للصحيفة بعد شهر على عقد لقاء "العقبة" الذي جمع كلا من السيسي وملك الأردن ونتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.

اللقاء الذي جرى قبل عام في مدينة العقبة الأردنية، عرض خلاله كيري مبادرة سلام إقليمية، تضمنت الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم دول عربية.
 
بحسب المراسل السياسي للصحيفة "باراك رفيد" تهرب نتنياهو من المبادرة بدعوى أنه سيتعذر عليه الحصول على أغلبية مؤيدة لها في ائتلافه اليميني الحاكم، واقترح سلسلة من الخطوات تقدمها إسرائيل لأجل الفلسطينيين مقابل قمة مع ممثلي السعودية والإمارات.
 
مع ذلك، كانت القمة الأردنية هي الأساس الذي أجرى عليه نتنياهو بعد ذلك بأسبوعين اتصالات مع زعيم المعارضة الصهيونية "إسحاق هارتسوغ" لإقامة حكومة وحدة، فشلت المفاوضات بشأنها بعد ذلك.

صفقات في جنح الظلام 

علق الكاتب الصحفي وائل قنديل على اللقاء السري بين الخائن السيسي ونتنياهو، مؤكدًا أنه لا يوجد رئيس دولة محترمة يدير صفقاتٍ أو مفاوضاتٍ في جنح الظلام، بعيدًا عن علم شعبها، وبمنأى عن مؤسساتها.

وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" أمس الاثنين، أنه لم يحدث في تاريخ مصر الحديث أن قرأنا عن لقاءاتٍ سرية، في غرف مظلمة، بين رئيس مصري وقادة إسرائيل. "بل تكاد الذاكرة المكتوبة تخلو من وقائع وحكايات عن تسلل حاكم مصري، حافي القدمين، متحرّكاً على أطراف أصابعه، متنكراً، كي لا يضبطه أحد، إلى أوكار التفاوض مع عدو، أو صديق".

وأضاف: "لست في حاجةٍ لأن ألفت عنايتك إلى القومجيين والناصريين، ذاتهم، لن يجدوا غضاضةً، ولن يستشعروا عاراً، في ذهاب عبد الفتاح السيسي إلى الفراش الإسرائيلي، سراً، بل ربما يطلقون عليه "أمير الدهاء" سابق عصره، صاحب العبقرية الرهيبة التي تجعله يقابل نتنياهو، في الخفاء، ويحتفظ بالسر، عاماً كاملاً، حتى فضحتهما الصحافة الصهيونية، فاضطر نتنياهو للاعتراف بتلك الخلوة.
 

أضف تعليقك