• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

مثل كل القطاعات يعاني قطاع الزراعة بمحافظة الشرقية من الإهمال الجسيم؛ حيث أصبحت مهمة مسئولي الانقلاب الوحيدة في المحافظة هي ملاحقة الأحرار من رافضي حكم العسكر لاعتقالهم في سجون الانقلاب وتعذيبهم حتى الموت أو قتلهم ببطئ بالإهمال الطبي.

وتتوالى استغاثات الفلاحين في معظم مراكز المحافظة عن مشاكل الزراعة من نقص في المياه وتأخر في استلام المحاصيل منهم وأيضًا شرائها منهم بثمن بخس؛ ما جعل الشباب عازفين عن الزراعة بسبب عدم وجود عائد مادي يحقق لهم حياة كريمة.

توريد القمح 

لا تتوقف استغاثات الفلاحين بالشرقية، حيث انتقد عدد منهم، علي المصيلحي، وزير التموين في حكومة الانقلاب؛ بسبب مشاكل استلام القمح من المزارعين هذا الموسم.

وأوضح فلاحو الشرقية أن ما تم افتتاحه من مراكز تجميع جميعها في مركز أبو كبير الذي ينتمي له الوزير الانقلابي.

وطالب الفلاحون بتوفير الأجولة الخيش، وفتح مزيد من الشون ومراكز التجميع بالقرب من المزارعين، متهمين أمناء الشون بتسهيل دخول القمح داخل أجولة بلاستيك بعد وضعها في أجولة الخيش المتهالكة والتي تتسبب في إهدار المحصول.

وبدأت أزمة توريد القمح منذ العام الماضي بقرار وزير زراعة الانقلاب بعدم التوريد إلا بالحيازة الزراعية ثم الاكتفاء بالحصر على أرض الواقع؛ حيث شهدت الشون والصوامع هذا العام طوابير سيارات تقف بالساعات لتوريد القمح؛ الأمر الذي أدى إلى استياء المئات من المزارعين والتجار بسبب استئجارهم سيارات لنقل المحصول مع تخفيض السعر.

وفي الوقت الذي التزم فيه فلاحو الشرقية بتعليمات حكومة الانقلاب في زراعة، وتوريد القمح، وفق الأسعار المتفق عليها، تجاهلت دولة العسكر كل شيء، وأخرت سداد مستحقاتهم حتى أصبحوا "على الحديدة"، يعيشون كابوسًا مزعجًا لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، التي تهدد عددًا منهم بالسجن، خلال أيام قليلة.

ويشير الفلاحون إلى أنهم صاروا مهددين بالسجن، بعدما اضطروا للاستدانة بضمان المحصول، من أجل الوفاء بتكاليف زراعة القمح، لافتين إلى أن صفيحة السولار أصبحت بـ60 جنيهًا، وغير موجودة نظرًا لاتجاه محطات الوقود إلى بيعه في السوق السوداء، كما أنهم أصبحوا غير قادرين على صرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية، فضلاً عن المشكلات التي تواجههم في توفير مياه الري.

أسعار السماد 

ويعاني الفلاحون في الشرقية من مشكلة عدم توافر السماد اللازم للمحصول الزراعي.
 
وقال عدد من الفلاحين بالمحافظة إنهم يعيشون في مأساة بسبب عدم توافر الحصص الكافية من السماد، ما جعلهم يلجأون لتوفير احتياجاتهم من السوق السوداء.

وأوضح الفلاحون أن الجمعيات الزراعية توفر فقط 50 % بموجب 3 شكائر أسمدة عن كل فدان في حين أن الفدان يستهلك من 6 إلى 7 شكائر.

وأضافوا أن حكومة الانقلاب عندما رفعت سعر السماد 75 جينهًا إلى 150 جينهًا "السعر الحالي" زادت الأعباء المادية على الفلاح، وارتفعت معه ربحية السوق السوداء، لكون السعر أصبح متقاربًا حوالي 220 جينهًا للشكارة.

مشاكل الري 

وفي مركز أولاد صقر يعاني فلاحو قرية القضاة التابعة لمركز كفر صقر، من نقص حاد في مياه "ترعة المسروعة" التي تروي أراضيهم الزراعية، منذ خمسة أعوام.

وأوضح الفلاحون أنهم يسقون أرضهم ومواشيهم من مياه الصرف الصحي والتي ترفع عن طريق ماكينة الرفع من مصرف صان الحجر. 

وأشاروا إلى أن المعاناة لم تقتصر على القضاة فقط بل تشمل أيضا مناطق أبو عمران وسمعان. 

كما يطالب الفلاحون في مركز ديرب نجم، بإلغاء ضريبة الرى المطور لرفع المعاناة عنهم، لأنها تزيد الأعباء على كاهلهم، فهم يدفعون ضرائب علي خدمة غير موجودة.

وأكد الفلاحون أن مشكلة الرى المطور بمركز ديرب نجم موجودة منذ سنوات، مشيرين إلى أن الفلاحين يدفعون ضرائب على منظومة الرى المطور بدون تشغيلها.

أضف تعليقك