• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانيتين

قال آيال زيسر الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن تجربة الماضي يجب أن تعلم الإسرائيليين أن استمرار الضائقة الإنسانية في غزة لن تدفع الفلسطينيين بالضرورة إلى الثورة على حركة حماس  للإطاحة بها، أو أن تنجح السلطة الفلسطينية ومصر في انتزاع القطاع من سيطرة حماس.

وأضاف "صحيح أن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة ليست مثالية، لكنها أثبتت نفسها في السنوات الأخيرة، فإسرائيل تقبل بسلطة حماس في القطاع رغم مساوئه للإسرائيليين، لكنها تواصل ممارسة ضغطها على الحركة، دون الوصول إلى مرحلة انهيارها كليا، طالما استمر الهدوء الأمني على طول الحدود بين غزة وإسرائيل".

وأشار إلى أن الأزمة الفلسطينية في غزة تذكر الإسرائيليين أن قدوم فصل الصيف يطرح المزيد من مؤشرات التوتر، وإمكانية ذهاب الجانبين لجولة جديدة من المواجهة العسكرية على الحدود مع قطاع غزة.

وأضاف زيسر، المستشرق الإسرائيلي وأستاذ دراسات الشرق الأوسط بالجامعات الإسرائيلية، أن سبب اتهام المجتمع الدولي لإسرائيل بالمسؤولية عن الأزمة الإنسانية في غزة لأن تل أبيب لدى تنفيذها خطة الانفصال أحادي الجانب عن القطاع عام 2005، لم تخل مسؤوليتها عن القطاع بمسوغات قانونية.

وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية جعلت إسرائيل متورطة في تقليص الأضرار الناجمة عن النقص الحاصل في الخدمات المعيشية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة، مما جعل إسرائيل تقف اليوم أمام معضلة لابد من إيجاد حل لها، تتمثل بعدم الانزلاق إلى مواجهة عسكرية لا يبدو أن لها مصلحة فيها.

وختم بالقول إن الوضع المتفاقم بغزة يتطلب من تل أبيب عدم التدخل في نزاع حماس والسلطة الفلسطينية، والانتظار لحصول تطورات خارجية قد تؤدي مستقبلا لإحداث تغيير جوهري في الوضع القائم في غزة.

في حين قال أورلي غولديك لينغ في موقع أن آر جي إن الخيار الأنجح أمام إسرائيل ضد حماس يتمثل في تشجيع الثورة الداخلية الفلسطينية على الحركة، رغم أنه سيكلف دماء كثيرة، ويتطلب في الأساس تغييرا إدراكيا لدى فلسطينيي القطاع بضرورة استبدال حماس.

أضف تعليقك