• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تمر اليوم ذكرى واقعة التصفية  التي ارتكبتها قوات الانقلاب بإحدى شقق مدينة 6 أكتوبر يوم الأربعاء 1 يوليو 2015، حيث قتلت 13 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، دون اعتقالهم باعتبارهم أعضاء اللجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمصابين.

عزل

وكان أعضاء اللجنة كانوا عزلا، واكتُشف بعد قتلهم أن أصابعهم تحمل آثار الحبر، مما يؤكد أنه تم التحفظ عليهم من طرف الأجهزة الأمنية وأخذت بصماتهم قبل تصفيتهم.

وبحسب الرواية نفسها فإن الأعضاء 13 قتلوا في الشقة بدم بارد دون توجيه تهم أو محاكمات، ثم بادرت السلطات إلى وضع أسلحة آلية إلى جانب جثثهم للترويج بأنها قتلتهم بعد هجومهم عليها بأسلحة رشاشة.

وزارة داخلية الانقلاب أصدرت من جهتها بيانا زعمت فيه إن قوات الشرطة اقتحمت الشقة ، فبادروا بإطلاق النار على الشرطة التي ردت عليهم، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى.

ونشرت صورا للواقعة بدت فيها جثث أشخاص ملقون على بطونهم وبجانبهم أسلحة رشاشة.

غير أن أهالي القتلى أكدوا علمهم باعتقال ذويهم قبل ساعات من قتلهم، مما يعني أن قوات الأمن قتلتهم بدم بارد ودون مقاومة.

الضحايا

وكان من بين الضحايا 13 مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالمنوفية جمال خليفة، ومسؤول لجنة رعاية أسر الشهداء والمصابين عبد الفتاح محمد إبراهيم، والبرلماني السابق ناصر الحافي مسؤول اللجنة القانونية، ومسؤول مكتب الإخوان بالقليوبية طاهر أحمد إسماعيل، وهشام زكي خفاجي، وأسامة أحمد الحسيني، وهشام ودح، ومعتصم أحمد العجيزي، وخالد محمود، ومحمد السباعي، ومحمد سامي، وجمعة أبو العزم.

وقد أكد القيادي في الجماعة جمال عبد الستار أن جزءا من هذه القيادات -حسب ما وصله- قد اعتقلوا عند صلاة الظهر، وأنهم لم يكونوا في هذا المكان الذي قتلهم الأمن فيه، مؤكدا أنهم لم يكونوا مسلحين.

ووقعت التصفية يوما واحدا بعد وعيد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب  المعارضيت بعد مقتل النائب العام المصري هشام بركات في القاهرة.

وشكك ناشطون في سبب وفاة بركات، وأكدوا أن النائب العام خرج من سيارته سليما قبل أن يقتل، كما ذكرت مصادر صحفية مصرية أنه دخل إلى المستشفى على رجليه قبل أن يغادره داخل النعش.

وصباح يوم الحادث، سقط العشرات من الجيش المصري جرحى وقتلى في سلسلة هجمات وتفجيرات  بكل من رفح والشيخ زويد، تبناها تنظيم ولاية سيناء.

جماعة الإخوان المسلمين حملت  السيسي مسؤولية تصفية القيادات 13، وقالت في بيان إن عملية الاغتيال تدفع بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة يفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤولياته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية.

وأوضحت أن الانقلاب يدفع الوطن للمصير الأسود بإقرار قوانين فاشية تسهل المذابح الجماعية لرافضي الانقلاب العسكري، بل تحول إلى اغتيال الشرفاء في بيوتهم، ونؤكد أن هذه الدماء الزكية ستكون لعنة على هؤلاء القتلة.

وتسلم الأهالي جثث ذويهم من مشرحة زينهم بالقاهرة، وسط حالة من الغضب والسخط على تصفيتهم بتلك الطريقة. واعتقلت قوات الأمن المصري ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم احتجاجات أهالي القتلى أمام المشرحة، بينهم الصحفي في جريدة الشعب حمدي الزعيم.

وشهدت محافظتا القليوبية والغربية فجر الخميس 2 يوليو 2015 تشييع جنازات ثلاث من الضحايا، ففي المحلة بمحافظة الغربية شمال العاصمة المصرية شيعت حشود جنازة القيادي معتصم أحمد العجيزي وسط هتافات غاضبة ضد الانقلاب. كما شيعت جنازتا ناصر الحافي وطاهر إسماعيل في الأجواء نفسها.

أضف تعليقك