في إضافة جديدة لمعاناة أهالي الشرقية أشعلت أحدث زيادة في أسعار الوقود في مصر، غضب المواطنين الذين لا يزالون يحاولون التكيف مع موجة غلاء الأسعار.

ووصلت نسبة أحدث زيادة لأسعار الوقود إلى 100 بالمئة، وهي الزيادة الثالثة منذ انقلاب قائد الانقلاب السيسي عام 2013 ضد الرئيس المنتخب د. محمد مرسي.

وفور قرار زيادة أسعار البنزين، بدأت المعاناة الجديدة، حيث ارتفعت أجرة المواصلات في معظم مراكز المحافظة، فمثلًا بين أبو كبير والزقازيق ارتفعت من 5 إلى 6 جنيهات.

فيما وقعت أكثر من تسع مشاجرات، بين السائقين والركاب، في موقف الحمادين بمدينة الحسينية، بسبب ارتفاع الأجرة، حيث فوجئ الأهالي، برفع أجرة المواصلات من 125 قرشًا إلى 250 قرشًا، في مسافة لا تتجاوز ثلاثة كيلوات ونصف.

غضب الشراقوة 

سادت حالة من الغضب بين آلاف الفلاحين في محافظة الشرقية، فور علمهم برفع أسعار السولار؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الأعباء على المزارعين، خاصة مع بداية موسم زراعة الأرز واحتياجه إلى كمية كبيرة من المياه، علاوة على قيام أصحاب الجرارات الزراعية والمحركات برفع أسعار تكلفة الفدان في الحرث لأكثر من 200 جنيه بدلًا من 150.

وأوضح عدد من الفلاحين أنهم تفاجئوا أثناء شرائهم السولار لري الأرض بزيادة السعر من 43 جنيهًا إلى 73 جنيهًا، ما أصابهم بصدمة.

كما خرج ثوار الشرقية في عدة مسيرات بمعظم المراكز تنديدًا بغلاء الأسعار، حاملين لافتات تطالب برحيل السفاح السيسي عدو الغلابة وإلغاء كافة القرارات التى تزيد من ضنك وبؤس الحياة لدى المواطنين فى ظل غلاء الأسعار وعجزهم عن سد حاجاتهم الأساسية.

دعوات للعودة للبدائية 

بدأ الشراقوة في البحث عن حلول لمواجهة الغلاء، حيث أطلق عدد من أبناء مركز فاقوس، حملة بموقع فيسبوك، تدعو لعودة الحنطور، للقضاء علي غلاء أجرة المواصلات، وعودة المظهر الجمالي للمدينة، التي تملك الآلاف من مركبات التوكتوك.

وجاءت الفكرة للقضاء علي الغلاء، وجشع سائقي الأجرة، وخاصة مركبات التوكتوك، بعد وصول تعريفة أجرة التوكتوك لـ 8 جنيهات داخل المدينة، بعد غلاء الوقود مؤخرًا.

وأكد القائمون علي الحملة، أن عودة الحنطور سوف تساعد في القضاء علي السرقة والاغتصاب والبلطجة، وتيسير الحركة المرورية، علاوة علي المظهر الجمالي، وتخفيف العبء عن المواطن، حيث تم التنسيق أن تكون الأجرة الموحدة للحنطور 3 جنيهات فقط.

كما ابتكر أهالى قرية "النعامنة" بمركز منيا القمح، طريقة جديدة لنقل "عفش عروسة"، عن طريق عربات الكارو، بدلًا من سيارات النقل،  لمواجهة زيادة تكلفة النقل.

حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فيديو لنقل عفش عروسة بعربات الكارو، بدلًا من السيارات النقل.
 
ورحب رواد التواصل الاجتماعي بفكرة نقل شوار العروسة باستخدام سيارات الكارو، وقال أحمد محمود، "والله فكرة جميلة ومش مكلفة ياريت تعميمها في المناطق ترشيدًا لنفقات الزواج والتيسير علي الشباب".

واستنكر آخر غلاء الأسعار قائلًا:"والله يا عم أحمد شكلنا الأيام الجاية لا فيه كارو ولا نقل، الواضح أنها هتروح بشنطة هدومها والحصيرة الخوص".
 
كما وجهوا شكر لأهل العروسة على تقبلهم للفكرة والابتعاد عن التقاليد المتعارف عليها لتيسر الزواج للشباب.