• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

سادت حالة من الغضب، في الوسط الاسلامي العالمي، بعد قرار داخلية الانقلب باعتقال  500 طالب كردستاني يدرسون بالأزهر الشريف، وذلك تمهيدًا لترحيلهم إلى بلادهم.

وأثارت إجراءات الانقلاب ضد الطلاب المسلمين المبتعثين من دولة تركستان الشرقية للدراسة بالأزهر الشريف ردود أفعال غاضبة ضد السفيه عبدالفتاح السيسي، الذي اعتبروه عميلًا بالوكالة لصالح كل الدول التي تعادي المسلمين وتضطهدهم.

وحسب ما قاله أحد الطلاب الذين تمكنوا من الهرب والاختفاء فان عمليات الاعتقال تمت بمداهمة أماكن إقامة الطلبة، وكذلك المطاعم والأماكن العامة التي يمكن أن يترددوا عليها، أما النساء والأطفال فتركوا بيوتهم ولجؤوا لأماكن مجهولة خوفًا من الاعتقال، ولا يعلم أحد حتى الآن أماكن احتجاز الطلبة.

عقوبات بالإعدام

وكشفت تقارير صحفية أن من يعود إلى الصين يواجه اتهامات مثل السعي لانفصال إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، عن الصين، أو القيام بأعمال إرهابية تضر الأمن القومي، ويواجه عقوبة تتراوح ما بين السجن 15 سنة إلى السجن المؤبد، وقد تصل إلى الإعدام في بعض الحالات.

وتحتل تركستان الشرقية ذات الاغلبية المسلمة، منذ عشرات السنين، وتطلق عليها اسم إقليم شينغيانغ، فيما يطالب سكان الاقليم بالاستقلال عن الصين بعد الاحتلال الذي دام قرابة 64 عامًا ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام (2009)، في عاصمة الإقليم "أورومجي"، قتل فيها حوالي (200) شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية.

وتأتي هذه الاعتقالات على خلفية توقيع وثيقة تعاون فني بين وزير الخارجية عادل عبد الغفار ونائب وزير الأمن العام الصيني، تشن زيمين، للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة مع أجهزة الأمن الصينية.

وأشاد عبد الغفار الوزير بمستوى العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين من جانبه، في الوقت الذي أكد نائب وزير الأمن العام الصيني أهميتها إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة، وأكد أهمية تكاتف دول العالم لصد الهجمة الإرهابية الشرسة ونوه عن رغبة الصين في تفعيل قنوات تبادل المعلومات ذات الصلة بالتنظيمات المتطرفة وأنشطة الهجرة غير الشرعية.

ويرى الكاتب جمال سلطان أنه لا يصح أن يترك الأزهر هؤلاء الطلبة نهبًا لصفقات سياسية قصيرة النظر.

وويوضح رأيه بأن "هناك محدثي معرفة بالسياسة يهدرون مقومات الدولة المصرية خارجيًا بسهولة غريبة، ويضيعون كل مقومات القوة الناعمة لمصر بقصر نظر سياسي يدعو للرثاء".

ويوجه جمال رسالة إلى شيخ الأزهر قائلاً: "يا فضيلة الإمام، أناشدك الله أن تتدخل لوقف هذه الغارة، وإذا كان هناك من يخطئ لأي أسباب قانونية معتبرة فلا اعتراض أبدًا على أن يحاكم هنا أمام القضاء أو حتى يتم إبعاده، أما أن تتحول مصر إلى فخ لهؤلاء الذين وثقوا فيها وفي حكومتها وفي أزهرها، فكأننا نوجه رسالة للآخرين أن يذهبوا إلى جهات أخرى، قد تذهب بهم بعيدًا عن العلم وعن الوسطية".

20 مليار يوان

وكانت حكومة الانقلاب قد حصلت على 20 مليار يوان ياباني صورة قرض – تمويل - ممتد طويل الأجل لمصر من الصين يمتد إلى 11 عامًا، منها 3 سنوات سماح و8 سنوات للسداد بفائدة ميسرة. بالإضافة إلى عمليات مبادلة العملة الصينية "اليوان " بالجنيه المصري.

وذكر صندوق النقد الدولي فى وقت سابق أنه أجرى مناقشات جاءت بنتائج ايجابية مع السلطات في الصين والمملكة العربية السعودية بخصوص إسهامهما في تمويل ثنائي إضافي تحتاجه مصر يتراوح بين 5 مليارات و6 مليارات دولار.

أضف تعليقك