• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

قبل أيام كانت ذكرى ثورة يوليو وطرد الملك فاروق وإنهاء النظام الملكي.. وكانت هناك آمال كبيرة لنهضة بلادي وتقدمها في العهد الجديد وخابت كل الآمال.

وبعد أكثر من ستين عاما من الثورة إليك بعض الأرقام الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.. وهو جهة رسمية تتبع الدولة.. تؤكد الخيبة القوية التي نعيش فيها، وبلادي للأسف دولة متخلفة فشلت في أن تتقدم للأمام والبركة في حكامها ابتداء من محمد نجيب وناصر وحتى السيسي الذي يصر على بناء عاصمة جديدة بدلا من معالجة الأوضاع المتخلفة التي نعيش فيها، ومن قبل أنفق آلاف الملايين من الجنيهات لإقامة فرع جديد لقناة السويس، ولم يشعر الشعب بأي ثمار لهذا المشروع وأفكاره بمثابة أوامر عسكرية غير قابلة للنقاش حتى لو أنفقت بلدنا من أجل تنفيذها أموال طائلة.

وتقول إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن 97% من قرى مصر محرومة من الغاز الطبيعي، وتعاني 15% من القرى المصرية من انقطاع المياه بصفة دورية، أما عن الصرف الصحي فحدث ولا حرج عن تهالكها وعدم صلاحيتها، وأكثر المحافظات التي تعاني قراها انسدادا في شبكات الصرف الصحي هي كفر الشيخ والفيوم والجيزة والقليوبية، و71% من ترع القرى المصرية مسدودة بالقمامة المتراكمة ولا تصلح للري وفيها حيوانات نافقة.

وتستمر الأرقام الرسمية في التحدث عن القرى المصرية وتخلفها فتقول إن 82% منها تفتقر للمدارس الثانوية، و37% منها ليس فيها مركز تقاضي، أما مراكز الشباب بالقرى فنسبتها 0.7% يعني صفر مربع!! بينما يلاحظ ارتفاع فاحش في عدد المقاهي الموجودة لتصل إلى 65% من القرى المصرية.

وما ذكرته من الأرقام أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء صادر قبل شهور.. ونحن حاليا في عام 2017 وثورة يوليو قامت قبل 66 عاما، وهذا يؤكد لك أنها بالأرقام لم تفلح في نهضة بلادنا.

وأسوأ ما فيها الاستبداد السياسي وهو موجود من أول يوم الثورة وحاليا في أعلى صوره ويتمثل في أمور ثلاث.. كلمة الزعيم لا ترد، إخضاع القضاء للسلطة التنفيذية، وبرلمان هزيل!

وهكذا تظل بلادي محلك سر إلى أن يأتي الفرج والدنيا كلها تتطور وتتقدم إلى الأمام.

أضف تعليقك