• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في فضيحة جديدة تضاف لقائمة فضائح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، كشفت صورٌ ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لقاعدة محمد نجيب، التي افتتحها عبدالفتاح السيسي، تضليل السيسي ونظامه للشعب المصري وقادة دول الخليج من أجل الحصول على الدعم المالي من جهة، ولنسب إنجازات وهمية إليه من جهة أخرى.

كان السيسي قد افتتح قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، السبت 22 يوليو الجاري، بحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ومستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد بن عيسى، وقائد محاولة الانقلاب الليبية خليفة حفتر؛ في خطوة تبدو للحفاظ على دعمهم للسيسي، خاصة أنه أعلن أن القاعدة العسكرية ستكون مقرًّا لإجراء تدريبات عربية مشتركة.

وأظهرت الصور التي نشرتها صفحة "كلنا خالد سعيد لكل المصريين" على "فيس بوك" الحجم الحقيقي للإنشاءات الجديدة، الذي لا يتعدي عشرة مبانٍ من 1155 ادعى السيسي ومتحدثه العسكري أن أغلبها منشآت حديثة.

وبحسب الصفحة، «"بعد إعلان السيسي افتتاح فنكوش قاعدة محمد نجيب عكف فريق من مديري الصفحة علي جمع وتحليل ومقارنة صور الأقمار الصناعية الحديثة والقديمة المتاحة للقاعدة على شبكة الإنترنت؛ لتتضح مفاجآت مذهلة".

وقالت صفحة المتحدث العسكري على «فيس بوك» إنّ «قاعدة محمد نجيب العسكرية تعدّ أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر، يتمركز بها تجميع قتالي قوي يتوافر به المأوى الحضاري وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية».

وأضافت الصفحة أنه «بمقارنة صور القاعدة عام 2017 بصورها عام 2009 تبيّن أن عدد المباني الجديدة لا يتعدى العشرة من أصل 1155 مبنى، وكذلك حمام السباحة الذي استعرض المتحدث العسكري صوره في فيديو التعريف بالقاعدة تبيّن أنه قديم ويعمل من قبل 2009. كذلك محطة الصرف الصحي وتحلية المياه تظهر صور الأقمار الصناعية أنها تعمل من قبل عام 2009».

وبيّنت الصورة «رقم 1» في الملف المرفق مكان القاعدة العسكرية، رغم كبر مساحتها وأنها بالفعل قد تكون من كبرى القواعد العسكرية في الشرق الأوسط؛ إلا أنّ صور الأقمار الصناعية تظهر أغلب مساحة القاعدة مجرد أراضٍ صحراوية فارغة غير مستغلة في أي غرض عسكري أو مدني؛ أي إنّ مساحة القاعدة التي تتغنى بها الأذرع الإعلامية للسيسي ما هي إلا مساحة السور الذي يحيط بهذه الأرض، بغض النظر عن أنّ هذه المساحة صحراء فارغة.

وأظهرت الصورة الأولى أيضًا أنّ أقرب نقطة إلى الحدود الليبية تقع علي مسافة أكبر من 400 كيلو متر؛ أيّ إنّه للاستجابة لأي طارئ يقع علي الحدود ستحتاج المعدات ما لا يقل عن خمس ساعات للوصول إلى الحدود، علمًا بأن مدى طيران الأباتشي الموجود في القاعدة أقلّ من أن يصل إلى الحدود ويعود إلى القاعدة مرة أخرى، كذلك لا يوجد أي مدرج طائرات في القاعدة.

وكشفت الصورة «رقم 2» مواقع المباني التي استعرضها السيسي في فيديو التعريف بالقاعدة.

مزاعم السيسي اتضحت أيضًا في الصورة «رقم 3»، وقال الفيديو إنها عمارات الإيواء الجديدة. لكنّ الصورة على اليمين ملتقطة للعمارات الـ14 عام 2017؛ بينما الصورة علي اليسار للعمارات نفسها عام 2009.

وأكّدت الصفحة أنه لأيّ شخص أن يتأكد بنفسه عبر برنامج «جوجل إيرث» ومراجعة الصور بنفسه بإدخال إحداثيات «30.717,29.3».

أضف تعليقك