أكدت مصادر إعلامية عبرية، أن السلطة الفلسطينية والمملكة المغربية، تضغطان لإلغاء القمة "الصهيونية الإفريقية" المقررة في مدينة لومي بدولة توجو نهاية أكتوبر المقبل.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية إفريقية، لم تكشف هويتها، إن السلطة الفلسطينية تمارس الضغوط على رئيس توجو، فور جناسيجني، لإلغاء القمة.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن فلسطين تحثّ الدول الإسلامية في إفريقيا على "عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم للكيان الصهيوني، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني".

وأوضحت المصادر الدبلوماسية الإفريقية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من رئيس توغو في القمة الإفريقية في أديس أبابا، إعادة النظر في قرار عقد القمة.

وأضافت: "كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها الرئيس الفلسطيني اللقاء مع رئيس توجو الذي وصل إلى الحكم عام 2005".

ولفتت إلى أن رد رئيس توجو كان "أنه يدير بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة، وأنه على صداقة مع كل الكيان الصهيوني والفلسطينيين، وأنه إذا ما أسهمت القمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الكيان، فإن ذلك سينعكس بالنفع في نهاية الأمر على الفلسطينيين أيضًا".

وذكرت الصحيفة العبرية، أن توجو ستوجه دعوات لـ 54 دولة إفريقية للمشاركة في القمة "الصهيونية الإفريقية"، المقرر أن تستمر 4 أيام، متوقعة مشاركة ما بين 20ـ 30 رئيس دولة في القمة.

وذكرت المصادر الدبلوماسية الإفريقية، أن المغرب أيضًا حثت الدول الإفريقية على عدم المشاركة في القمة.

وشددت الرباط، وفقًا لذات المصادر، على أن "المغرب غير راضية عن انطلاقة الكيان الصهيوني في إفريقيا لأنها ترى فيه منافسة في القارة".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أعلن في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي، بما فيها خلال زيارته إلى إفريقيا، أنه يسعى إلى التقارب مع القارة السوداء بهدف كسر التأييد التلقائي للفلسطينيين في المؤسسات الدولية التي يحظى فيها الفلسطينيون بدعم واسع.