• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

هذه الكلمة المكونة من خمسة أحرف،  وتأثيرها ووقعها على سمع الشاب المعتقل .. !

هذه ليست كلمة تقال وحسب، هذه كلمة تلقي بوجه عابث من قاضي ظالم لشباب ثائر .. 

كلمة قد لا يلقي لها الشباب أي اعتبار .. أو قد تجعل الشباب يفكر أياما وليال كثيرة بين أربعة جدران .. 
يكون محظوظا إن استطاع تهريب بضع من الكتب والكشاكيل ليمضي فيها يومه ويخرج فيها ذلك الكلام الذي يحتاج أن يبوح به فلا يجد سوى القلم ليفضي إليهما همومه وأشجانه .. 

يفكر خلال تلك المدة من سيتركه في محبسه .. وهل سيمكث كل تلك المدة في نفس الزنزانة .. أم أنه سيتم ترحليه إلى مكان غيره ؟ .. 
ذاك اليوم الذي يرتحل فيه الاحباب وتختلط فيه مشاعر الحزن والفقد في ابهي صورها. 
تري الاب يبتعد عن ابنه ،والاخ عن اخيه ، والصديق عن رفيقه.
تري العيون محبوسة بالدمع تكابر ان تتقطر من قطرة دمع واحدة .

الشعور بعد الاستقرار .. الشعور بتحكم بضع من أراذل البشر فيك .. وما أنت بالنسبة لهم سوى رقم أو مجرد ملف ..
مهما كانت مكانتك العلمية أو الاجتماعية ..
فأنت تتعرض للاختفاء والتعذيب ، 
تحرم من كل حقوقك ، تحرم من أهلك وأحبابك ، ويقضي الشباب أجمل أيام أعمارهم في ظلام الزنازين خلف القضبان ، وتضطر أن تتعامل مع بعض من حثالة المجتمع .. 

والجريمة التي اقترفتها هو أن لك رأيا سياسيا وتحمل هم أمتك !

أضف تعليقك