• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في مثل هذا اليوم من العام 2013، جرت أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، بعد أن قامت قوات الأمن المدعومة بجيش الخائن السيسي بفض مؤيدي الشرعية في الاعتصام الذي أقيم في ميدان النهضة قرب جامعة القاهرة بالجيزة.

المذبحة التي وصفتها "هيومان رايتس" بالأكثر إجرامية والتي تزامنت مع عملية فض ميدان رابعة العدوية، واستشهد خلالها العشرات من مويدي الرئيس مرسي بينهم أطفال ونساء.

اعتصام "ميدان النهضة" لم يكن أقل من ميدان رابعة في شيء، فقد وصلت أعداد المعتصمين فيه أحيانًا إلى مئات الألوف.

وشهدت عملية الفض في الميدان وقائع مهولة قامت بها قوات الجيش والشرطة التي تعمدت استهداف المستشفى وقتل المصابين فيه، بل وحرقه بشكل متعمد.

ومع بداية الفض بدأ الناس - خاصة النساء والأطفال - في التوجه للمستشفى بحالات اختناق، وتجمعت إصابات كثيرة برصاص حي تم إطلاقه من الطائرات المشاركة في الفض، إضافة إلى الجنود الذين كانوا يطلقون النار من مسافات قريبة جدًا".

معظم الإصابات بالرصاص الحي كانت في الرأس أو الصدر.. هكذا يصف شهود على الجريمة، بالإضافة لحالات الاحتراق التي حدثت بسبب إلقاء قنابل حارقة باتجاه الخيام والمستشفى الميداني؛ ما أدى إلى موت بعض الأطفال اختناقا".

كان الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ غير قادرين على مواجهة قنابل الغاز، توجهوا نحو المنصة وبمجرد الوصول لبوابه كلية هندسة حاصرتنا قوات جيش وداخلية الانقلاب بإطلاق الرصاص الحي في الوقت الذي بدأ الضرب فيه من جهة حديقة الأورمان ومن جهة تمثال النهضة، وأصبح المعتصمون محاصرين من كل الاتجاهات وكأن السماء أمطرت رصاصًا حيًا وقنابل غاز".

ورغم فض مجزرة اعتصام النهضة لم تستغرق وقتًا فإن آلافًا من المشاركين فيه اتجهوا إلى مبنى كلية الهندسة الذي يقع بمحيط الميدان واستمر اعتصامهم فيه حتى العاشرة مساءً، لكن من دون أي تغطية إعلامية.

 تحالف دعم الشرعية قال في بيان له إن "اجمالي الوفيات في فض النهضة بلغت 88 شهيدًا".

أضف تعليقك