• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

الشهيد المهندس محمود مندور خريج كلية الحاسبات والمعلومات وابن مركز ديرب نجم، كان أحد ضحايا مذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013.

استشهد رحمه الله وعمره 24 عامًا، وكان يعمل في شركة عقار ماب.

تقول عنه والدته: "ابني محمود كان ملتزما جدا، وكانت أخلاقه حسنة وطيب القلب، لم يؤذ أحدا أبدا في حياته، وأنا أحتسبه عند الله شهيد، كان محمود كل شيء في حياتي، بأخلاقه وأدبه وشخصيته، وكنت أفتخر به دائما، لم يكن محمود إرهابيا كما قال بعض الناس عنه حتى أقرب الأقربين، كان شابا مسالما، وكان يتقي الله في كل إنسان يعامله، وفي كل شيء".

وأضافت أم الشهيد: "كان محافظا على الصلاة وتلاوة القرآن، وكان يحرص على زيارة أقاربه، وكان وفيا لأي شخص يعرفه، كان دائما يريد أن يرى القرية في أحسن حال، ولم يكن يريد شيء لنفسه أبدا".

وتابعت: "لم أتخيل أن يأخذ أحد مني محمود بهذه السهولة، ولكن هو دائما كان يخطط للشهادة، ودائما كان يقول: (إما النصر أو الشهادة)، وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن أخذ ابني مني، وأتمنى من كل قلبي أن يكون في كل بيت شهيد مثل محمود، حتى يشعر الناس بما أشعر به الآن" ..

ويتلقط أطراف الحديث توأم الشهيد، قائلا: "كان أخي محمود متفوقا دراسيا في الابتدائي والإعدادي على عكسي تماما، وكان في الثانوية لا يأخذ دروسا خصوصية، بل كان يعمل بجانب الدراسة، دخل الجامعة وبعدها الجيش، ثم أكمل تعليمه وبدأ في العمل، كان محمود هو شرف العائلة، وسبب محبة الناس فينا، كان دائما ينصحني بالخير، وكان يستغل وقته فيما يرضي الله وتلاوة القرآن، ولم يفارقني محمود أبدا ولم تغب صورته عن بالي أبدا" ...

فيما أردف شقيق الشهيد الأصغر: "كان محمود والدنا وأخونا وأهلنا، وكنا نشعر أنه شيء كبير في البيت، كنا عندما نمشي في الشارع نفتخر بأن محمود أخونا، أنا أدعو الله دائما أن يرسل لنا ذرة من محمود في ابني أو ابن أخي، ولو كل الناس ترى أن محمود إرهابي فأنا أتمنى من الله أن أكون إرهابيا مثله"، داعيا: "اللهم كما أنزلت البلاء، أنزل معه الصبر، وصبرنا على فراقه، وندعو الله أن يأخذ حقه ممن ظلمه"...

أما أخوه الأكبر فقال: "أنا أحببت الإخوان المسلمين من أخلاق محمود، محمود كان عارف ربنا، وكان يعظ الناس دائما، حسبي الله ونعم الوكيل في كل من امتدت يده على محمود بأذى، ونحن نحتسبه عند الله شهيدا، وموعدنا على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم".

وأضاف: "كنت عندما أقول له أنه يمكن أن يكون الإخوان مخطئين، كان يقول لي: (الأهم أن نقول: اللهم انتقم من الظالم -أيّا كان، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

أضف تعليقك