فاز ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة بهدفين مقابل لا شيء، في إياب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، الذي أقيم بين الفريقين على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ليتوج الفريق الملكي باللقب، بمجموع اللقاءين 5_1، بعد فوزه ذهابا، بثلاثة أهداف مقابل هدف، علي ملعب "كامب نو"، يوم الأحد الماضي.
وتوج ريال مدريد، بالسوبر الإسباني للمرة الـ10 في تاريخه، وقلص الفارق مع البارسا الذي يمتلك 12 كأسًا في خزائنه، إلي لقبين فقط، وهو الكأس الأول للنادي الملكي منذ عام 2012، فيما خسر لقبين في آخر خمس مواسم، وينافسهما عن بعد ديبورتيفو لاكورونيا، واتلتيكو مدريد، ولكل منهما 3 ألقاب، ثم أتلتيك بيلباو وفالنسيا بلقبين، ومايوركا، وريال سوسييداد، وريال سرقسطة، وإشبيلية بلقب واحد.
وواصل الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، توهجه مع الفريق الملكي منذ توليه المسئولية في يناير 2016، وأحرز اللقب السابع في مسيرته التدريبية، بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي مرتين، والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية، بالإضافة للقب السوبر الإسباني اليوم.
ووضحت رغبة ريال مدريد منذ بداية المباراة، في تسجيل هدف يقتل المباراة، وجاءت البداية سريعة، وفي الدقيقة الأولي، ومن انطلاقة سريعة لأسينسيو، الذي مرر كرة عرضية متقنة لمودريتش، الذي يسدد في جسد أومتيتي، وتضيع فرصة هدف أول للريال.
لم ينتظر أصحاب الأرض والجمهور كثيرا، وسدد أسينسيو كرة صاروخية لا تصد ولا ترد، معلنا عن هدف التقدم في الدقيقة الرابعة من انطلاقة المباراة، فشل تير شتيجن في التصدي لها، ووقف يشاهدها وهي تسكن شباكه، معلنا تقدم ريال مدريد، وصعب الموقف كثيرا على برشلونة.
وأصبح أسينسيو أول إسباني يسجل في الكلاسيكو ذهابا وإيابا بعد نجم ريال مدريد السابق راؤول جونزاليس عام 1997، وسجل الشاب الإسباني الصغير، 3 أهداف في أخر 4 مباريات رسمية له مع الملكي، وكانت ضد يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأمام برشلونة ذهابا وإيابا في السوبر الإسباني، وفشل في التسجيل بمرمى مانشستر يونايتد في نهائي السوبر الأوروبي.
وشهدت الدقيقة 11 الحضور الهجومي الأول لبرشلونة في المباراة، بتسديدة من سواريز مرت من فوق عارضة نافاس، أعقبها في الدقيقة 15، تألق للحارس الكوستاريكي لريال مدريد، الذي أنقذ مرماه من انفراد ميسي، ويمنع برشلونة من أدراك التعادل.
وأنقذ بيكيه برشلونة من الهدف الثاني في الدقيقة 30، بعدما أبعد الكرة من أمام رأس بنزيمة، وبعدها بثلاثة دقائق فقط، منع القائم فاسكيز من تسجيل الهدف الثاني للريال، وجاءت الدقيقة 38، لتعلن عن الهدف الثاني للملكي، بتسديدة في شباك شتيجن، الذي وقف يشاهد الكره وهي تسكن مرماه أيضا.
وعقب الهدف الثاني، سيطر الميرينجي علي مجريات اللقاء بشكل كامل، وسدد بنزيمة كرة قوية فوق عارضة مرمي برشلونة في الدقيقة 43، ويطلق خوسيه سانشيز حكم اللقاء، معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.
ويعد الشوط الأول هو الأسوأ لبرشلونة بالأرقام خلال عام 2017، بعدما لم يصنع لاعبوه سوي فرصة وحيدة، سوى انفراد لميسي أنقذها نافاس، ولم يستطع أرنستو فالفيردي المدير الفني للفريق الكتالوني، أنقاذ البارسا من السقوط مرة أخرى أمام غريمه التقليدي.
ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 48، منع نافاس تمريرة عرضية من سواريز، قبل أن تصل لميسي، وفي الدقيقة 52، منعت العارضة برشلونة من تقليص الفارق، بعدما توغل ميسي في دفاعات الريال، وسدد الكرة لتصطدم بالعارضة.
وأنقذ تير شتيجن مرماه من الهدف الثالث، في الدقيقة 55، بعدما سدد بنزيمة كرة ماكرة، أنقذها حارس البارسا، بكتفه على طريقة حراس مرمي كرة اليد، ولم يستطع سيرجيو روبيرتو اللحاق بعرضية في الدقيقة 64، وبعدها بدقيقة فشل سواريز في استغلال الخروج الخاطئ لنافاس، وخرجت رأسيته لضربة مرمى.
وشهدت الدقيقة 71، اخطر فرص برشلونة منذ بداية اللقاء، بعدما سدد ميسي كرة صاروخية أرضية، أخرجها نافاس، لترتد لسواريز الذي وضع الكرة برأسة من الوضع طائرا، ينقذها القائم الأيسر لريال مدريد، وسدد ميسي كرة بيمينه علت عارضة نافاس.
وحاول الفريق الملكي زيادة غلته من الأهداف، ووضح اكتفاء لاعبيه بالهدفين فيما سعي النادي الكتالوني، لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، وتحطمت علي صخرة الدفاع الحديدي بقيادة القائد راموس، ومن خلفه الحارس الكوستاريكي المتألق نافاس، وانتهت المباراة بفوز ريال مدريد بهدفين نظيفين.
أضف تعليقك