• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

فى وقت ينشغل فيه باقي الإسلاميين أصحاب الإسلام الظاهري بتبرير الزواج الثاني ويتفاخرون به ويعتبرونه سنة النبي الوحيدة الغائبة ويعتبرونه الحل لمشكلة العنوسة . يقع على الإخوان ويستطيعون بفهمهم الواسع للدين تسويق الحل السهل والجامع المانع وهو قناعة البنت بالولد صاحب الدين والخلق وقناعة الولد بالبنت صاحبة الدين والخلق دون الشروط المجرمة للجهاز من هنا وهنا .

ولقد حضرت من الإخوان من رضي أن يزوج ابنته على كنبتين من خشب الشجر تم ضمهما وجعلهما سريرا .

ولقد تزوجت والحمد لله وأنا مهندس وزوجتي مدرسة فى شقة نصفها دون دهان وبغرفة نوم وأنتريه متواضع فقط لا غير ودون ثلاجة ولا تليفزيون وبغسالة عادية . فى وقت كانت كل هذه الأشياء تكبل الزيجات ففتح الله لنا وأكرمنا بكل الكماليات وبالسيارة وبالوظيفة .

ولقد رأيت فى إخوان جيلى وما حوله من تزوج بأقل من ذلك وأكرمه الله وأغناه ورزقه وزوجته السعادة .

فلم يكن الزواج باطلا دون هذا النيش اللعين الذي لا بد أن يكون ممتلئ بالأطقم والأطقم الاحتياطية . ولم يصبح الزواج باطلا دون أربعة غرف ومطبخ ألوميتال .

ولم يصبح الزواج باطلا دون غرفة نوم الأطفال من قبل وجود الأطفال .

ولم يصبح الزواج باطلا دون تشطيب الشقة بالرخام والبورسلان وقائمة العفش بمئات الآلاف ومؤخر الصداق المستفز .

زواج دون أن يكون الزوج وأهله يرون قيمة البنت هي مجموعة كبيرة جدا من الكراتين والفوط والبشاكير والنجف والسجاد والسجاد الاحتياطي والستاير والستاير الاحتياطي والأجهزة الكهربائية الأساسية والاحتياطية ويقيمونها حسب عرض شاشة التليفزيون وسعة الثلاجة .

ودون زوجة وأهلها لا يرون العريس إلا وظيفة ومؤخر ويقيمونه بحسب تشطيب الشقة وعدد غرف الجهاز والرقم الفلكي لقائمة العفش ومؤخر الصداق وجرامات الذهب .

مجتمع ذاهب بأبنائه إلى الضياع . يزداد إجراما وضياعا كل يوم .

ودعاة مجرمون حصروا همهم في ظاهر الدين وأقسام الشعر وأحكام إزالته من الرجلين والإبط والوجه والرأس والزواج الثاني ونفاق الحاكم المتغلب المجرم مثلهم .

هذه قضية من قضايا الدين وواحدة من أهم سنن النبي تداس بالأقدام فليس هناك من النساء من هي أعز من بنت النبي ولا أشرف ولا أفضل من بنت النبي وهذا زواجها .

ذهب سيدنا على للنبي ليخطب فاطمة وكان هناك من الصحابة الأغنياء من طلبها قبله .

دخل على متلجلجا فهو لا يملك شيئا ولكنه يريدها .

فقال له النبي : ما جاء بك يا عليّ .. ألك حاجة ؟

فسكت ولم يرد

فقال النبي : ما لذي جاء بك ؟

نظر إليه علي ولم يتكلم

فقال النبي مُبتسما: لعلّك جئت تخطب فاطمة ؟

فابتسم عليّ وقال بسرعة : نعم نعم

قال النبي : وهل عندك من شيء تستحلّها به ؟

فقال علي : لا والله يا رسول الله

فقال النبي : ما فعلت بالدِرع التي سلحتكها ؟

قال : عندي .. لكن والذي نفس عليّ بيده إنها لحُطَميَّة ما ثمنها بأكثر من أربعمائة درهم

فقال النبي : قد زَوَّجتُك .. فابعث بها فإنها صداق فاطمة

وبالفعل كانت الطاهرة بنت النبي من أقل نساء زمنها مهرا .

هذه إحدى قضايا المجتمع التي كان الإخوان يضعون لها ولغيرها الخطط والتي تحتاج حملة واحدة وهبة كبيرة منتشرة وزمنا للعلاج فهي قضية هامة بأهمية سنة النبي وما فعله النبي وما يرضى الله ورسوله حين قال ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )

حقا إنها قضايا تستحق الإخوان . فاللهم عجل بفرج الإخوان وعودة الإخوان .

أضف تعليقك