تزيد الطرق المتهالكة من معاناة أهالي الشرقية في ظل حالة الإهمال التي تعيشها المحافظة تحت حكم العسكر، حيث تحصد حواث الطرق أرواح أهالي المحافظة بشكل يومي بسبب الطرق المتهالكة وعدم الرقابة على السائقين.
وتتوالى حوادث الطرق بمعظم مراكز المحافظة يوميًا؛ ما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الذعر من السفر والانتقالات على هذه الطرق المتهالكة.
فاقوس
انقلبت سيارة ربع نقل، يوم الخميس الماضي، في دائرة مدينة الصالحية الجديدة؛ ما أدى لإصابة 9 من عمال المزارع، بكدمات وكسور.
وأفاد شهود عيان بانقلاب سيارة ربع نقل بطريق أبو شلبي، ناحية الصالحية الجديدة، وأسفر الحادث عن إصابة 9 عمال، بكدمات وكسور، وتم نقلهم إلى مستشفى الصالحية الجديدة.
منيا القمح
لقي شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران إثر انقلاب سيارة يستقلونها بترعة قرية "شلشلمون" التابعة لدائرة مركز منيا القمح.
وتمكن الأهالي من استخراج الضحايا الثلاثة من داخل السيارة، وتم نقلهم إلى مستشفى منيا القمح المركزي، إلا أن أحدهم توفي فور وصوله.
طرق لحصد الأرواح
أصبحت طرق محافظة الشرقية خارج الخدمة وتحولت إلى مصائد للموت وسجلت طرق "الصالحية – الزقازيق، والحسينية ، فاقوس، وأبو كبير، الزقازيق" أعلى نسبة حوادث يومية.
وتركزت أغلب الحوادث فى أربع طرق رئيسية بالمحافظة وهي طريق «الصالحية – فاقوس» ناحية مفرق أبو شلبي وطريق «الحسينية – صان الحجر»، التي أطلق عليه الأهالي طريق الموت بسبب ضيقه وعدم تمهيده ما يسبب حوادث يومية، وطريق «ديرب نجم – الزقازيق» بسبب عدم الإنارة وكثرة المطبات العشوائية التي وصلت لأكثر من 46 مطبًا فى مسافة 25 دقيقة هي مدة الطريق.
وطريق «بلبيس – العاشر من رمضان» خاصة ناحية ميدان الطيارة وعزبة سراج الدين وسببها الدوران بمنحى غير طبيعي وطريق «بلبيس – أنشاص» بسبب منحنى عال بالطريق بالرغم أن تلك الطرق هى طرق إستراتيجية لربطها بمدن صناعية إلا أنها تعاني من الإهمال الشديد.
وعود كاذبة
ككل وعوده الكاذبة، كان قائد الانقلاب قد وعد المصريين عقب الانقلاب، قائلًا: "سنة واحدة بس وهعملكم شبكة طرق تمسك مصر كده"، ومن ساعتها لا يرى المصريون على الطرقات إلا محطات تحصيل الرسوم "الكارتة" التي تذهب لجيوب الجنرالات، والموت والخراب الذي دخل بيت كل مصري.
وذكر تقرير منظمة الصحة العالمي في آخر إحصائية له أن عدد ضحايا الحوادث في العام الأخير في مصر بلغ 25 ألفًا و500 شخص بين قتيل ومصاب، بالإضافة إلى أكثر من 30 مليار جنيه خسائر مادية.
وأشار التقرير إلى أن مصر ضمن أسوأ 10 دول في العالم من حيث ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة، متصدرة دول العالم في عدد الوفيات الناتج عن حوادث الطرق.
وأرجع خبراء ازدياد وتيرة الحوادث في مصر وضخامة خسائرها إلى الطرق غير المجهزة، سواء في بنيتها أو ندرة وجود العلامات وقلة الحواجز المرورية والإضاءات في الفترات الليلية؛ بينما تأتي في الأسباب التالية السرعة الزائدة وضعف التوعية المرورية والقيادة تحت تأثير المخدر.
أضف تعليقك